السعودية: هل سيطبّق وزير التعليم الجديد أفكاره التطويرية؟

12 ديسمبر 2015
السعوديون بانتظار خطوات الوزير الإصلاحية (فيسبوك)
+ الخط -
يؤكد خبراء في مجال التعليم في السعودية أن مهمة الوزير الجديد الدكتور أحمد العيسى ستكون بالغة الصعوبة. وكشفت مصادر أن الوزير الجديد كان يباشر مهام عمله قبل نحو أسبوعين، كما اجتمع بوكلاء الوزارة للتعليم العام، وكان يعمل بهدوء، دون أن تتضح التوجهات أو المسؤوليات الموكلة إليه خلال تلك الفترة.

ويؤكد المختص في التعليم، والمشرف التربوي، فهد الزيد، أن مهمة الوزير ستكون شاقة، معتبراً أن الوزير السابق عزام الدخيل لم يجلس في المنصب فترة كافيه للحكم عليه. ويقول لـ"العربي الجديد": "ظهرت الكثير من التكهنات حول أفكار الوزير الجديد، لكن التعليم يحتاج للكثير من الجهد لإحداث أي تغيير فيه، فهو عملية تراكمية تحتاج لسنوات طويلة لتقييمها".

ويضيف: "لم تتح الفرصة للوزير السابق الدكتور عزام الدخيل للعمل، فعشرة أشهر فترة قصيرة جداً، ولكن خلالها أنجز الوزير الكثير من الأمور الجيدة، ونأمل أن يسير الوزير الجديد على ذات النهج الإصلاحي، وألا يعود بالأمور للبداية لكي لا تضيع الجهود التي قام بها الدخيل".

اقرأ أيضاً: دراسة: ضعف التمويل يعيق البحث العلمي في السعودية

ويؤكد الزيد أن متابعة مقالات الوزير العيسى وكتبه المتخصصة في مجال التعليم تدعو للتفاؤل، موضحاً أنّ "وزارة التعليم هي الأكبر في البلاد، وتعاني من الترهّل والمشاكل، وإصلاحها لن يكون سهلاً".

ويعتقد الزيد أن أهم ما يجب أن يعمل عليه الوزير هو "تحريك ملف المدارس المتأخرة لدى المقاولين، وإعادة هيبة المعلمين المفقودة من فترة طويلة، والأهم من ذلك تحسين البيئة التعليمية".

بدوره، يعتبر الدكتور عواد الجهني أنه "لا أهمية لأي عملية تطوير، إن لم يكن هناك حل لمشاكل المدارس المستأجرة"، مضيفاً "المشكلة صعبة، والدليل أن أربعة وزراء مروا على التعليم في خمس سنوات دون أن ينجح أي منهم في حلها، ونأمل أن ينجح الوزير الجديد في ما عجز عنه الآخرون".

وفي أول حديث له بعد إعلان قرار تعيينه، أكد الوزير العيسى حرصه على تطوير التعليم ووضعه في المكان السليم واهتمامه بشباب الوطن الذين يعتبرون اللبنة الأولى لنهضته، معتبراً أن "قضايا التعليم معروفة، وتحتاج إلى جهد كافة الزملاء بالميدان التربوي، ونحن متفائلون من خدمة الجميع لهذا القطاع".

وكان الوزير العيسى قد انتقد، في حوار صحافي سابق، توجيه طلبة الثانوية العامة إلى تخصص معيّن قبل الوصول إلى الجامعة، معتبراً أنها مرحلة لا تحتمل التشتت كونها جزءاً من التعليم الأساسي، كما انتقد فتح فصول إضافية لتحفيظ القرآن الكريم في المدارس الابتدائية، والاهتمام بأسلوب (الحفظ) لأنه يضيّع فرصة إعداد وتطوير منهج متكامل في تعليم القرآن الكريم".

التعليم يحتاج للتطوير والإصلاح في السعودية (العربي الجديد)



اقرأ أيضاً: باحثون: التعليم الخليجي لا يدعم تعزيز المواطنة
المساهمون