السعودية: لجين وميساء إلى الحرية... ومواقع التواصل تحتفل

13 فبراير 2015
لجين وميساء خرجتا بعد 72 يوماً من الاعتقال (تويتر)
+ الخط -

لم يكد يعلن خبر إفراج السلطات السعودية عن الناشطتين السعوديتين لجين الهذلول وميساء العمودي بعد مرور حوالي 72 يوماً في الاعتقال، بسبب قيادة السيارة، حتى انتشرت التغريدات المرتبطة بالموضوع على مواقع التواصل.

حظي الخبر بتعاطف المغردين على "تويتر" فيما عبّر آخرون عن عدم رضاهم من قرار إطلاق سراح السيدتين السعوديتين. هكذا عج الموقع بنقاشات حادة حول الإفراج، فقالت الناشطة الحقوقية التي أفرج عنها قبل أسبوعين هي الأخرى سعا الشمري: "يا الله، العظيم بناتنا طلعوا من السجن بروح معنوية عالية، الحرة الحقيقية لا تضعف ولا تتخاذل.
فيما قال أنس: "الإفراج عن لجين الهذلول دليل واضح على أن ما قامت به ليس جريمة وليس خطأ ولا يوجد لا قانون ولا موانع سوى كراهية المجتمع للمرأة الحرة المستقلة".
فيما كتب سليمان عبيد:"بطلة تعاطفت مع بطلة لإيصال رسالة بشكل سلمي مدني راق، كل التقدير للمناضلات السلميات".

أما المغرد أحمد الغزي فكتب بأسلوب أكثر هدوءاً: "لعلها أخذت درساً بضرورة احترام قوانين البلد، وكما تتشدق باحترام الغرب لأنظمتهم فليتها تحذو حذوهم وتحترم أنظمة بلدها".

وفي المقابل حاول البعض الربط بين خبر الإفراج عن الناشطتين وبين بقاء بعض رجال الدين في السجون مطالبين بالإفراج عنهم أيضاً، فكتب سعيد الخلف: "من اعجبه تصرفهم فرح بإطلاقهم متى يطلق الشيخ خالد الراشد يا رب".

وتخطى التعاطف مع لجين وميساء حدود المملكة. فانتشرت تغريدات عربية وغربية عدة مرحّبة بإطلاق سراحهما "مبروك الإفراج عن لجين وميساء، والخزي لمن تجاهل محنتكما.. الف مبروك" كتبت الصحافية اللبنانية ديانا مقلّد على حسابها على "تويتر". فيما كتبت منى وهي مغردة تونسية: "زمن انتهاك حق النساء بالحياة انتهى... مبروك الحرية".

ويأتي الإفراج عن لجين وميساء بعد نحو أسبوعين من الإفراج عن الناشطة الحقوقية سعاد الشمري المتهمة بالإساءة للدين الإسلامي وبعد أقل من اسبوع من نقض المحكمة العليا حكماً بالسجن عشر سنوات مع ألف جلدة ضد المدون رائف بدوي بتهمة الإساءة للدين وإنشاء موقع غير مرخص، وعلى أن تتم إعادة محاكمته الأسبوع المقبل.

المساهمون