السعودية تمنع موظفين قطريين في مجلس التعاون من دخول أراضيها

25 نوفمبر 2017
السلطات السعودية أعادت الموظفين عبر منفذ سلوى البرّي (Getty)
+ الخط -


منعت السلطات السعودية، اليوم السبت، ثلاثة مواطنين قطريين، هم فهد الهاجري وماجد السويدي ومشعل آل خليفة، وهم موظفون في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومقره الرياض، من دخول الأراضي السعودية، وأعادتهم عبر منفذ سلوى البري الرابط بين البلدين.

ويأتي هذا التطور بعد أقل من خمسة أشهر على قرار السلطات السعودية الذي اتخذته في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، واستثنت فيه المواطنين القطريين الذين يعملون في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج من شرط المغادرة الذي فرضته على القطريين المقيمين فيها، في إطار الحصار الذي فرضته على قطر، إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي.

وأفادت رسالة بعثتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى وزارة الخارجية القطرية، تحديداً "إدارة شؤون مجلس التعاون"، آنذاك، بأن "الأمانة العامة تلقّت موافقة المملكة العربية السعودية على استمرار وضع العاملين من أبناء دول مجلس التعاون في الأمانة العامة حسب الأنظمة المرعية، وتسهيل بقائهم في وظائفهم الحالية في دولة المقر".

وأضافت الأمانة العامة للمجلس في الرسالة نفسها بأن هذا الأمر "يطبّق كذلك على العاملين القطريين في جميع المؤسسات الدولية والإقليمية التي مقرها المملكة العربية السعودية".

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة. وشملت الإملاءات المرفوضة من الدوحة، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، فضلاً عن إغلاق قنوات شبكة "الجزيرة" وعدد من وسائل الإعلام، بينها موقع وجريدة "العربي الجديد".

واللافت أن هذا التطور جاء بعد ساعات قليلة من نشر وسائل إعلام كويتية عن قرب انفراج الأزمة الخليجية، وتوقّعها عقد القمة الخليجية في موعدها، في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بحضور الدول الست، وهو ما لم يؤكّده أي مصدر رسمي.

كذلك اتهمت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم، الدوحة بتدبير ما قالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إنه "مخطط إرهابي قطري يستهدف زعزعة أمن السعودية والإمارات"، وإن قطر "رصدت 75 مليون ريال لتوفير الدعم اللوجستي لهذا المخطط المزعوم".

ولم ترد الدوحة على هذه الاتهامات رسمياً حتى الآن.





دلالات