وينص النظام الجديد، الذي سيبدأ العمل به مطلع العام المقبل، على منع التدخين في الأماكن العامة والساحات المحيطة بالمساجد، والوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة وفروعها، والمؤسسات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية، والأماكن المخصصة للعمل في الشركات والمؤسسات والهيئات والمصانع والبنوك، ووسائل النقل العامة البرية أو الجوية، وأماكن تصنيع الطعام والمواد الغذائية والمشروبات وتجهيزها وتعبئتها، وموقع إنتاج البترول ونقله وتوزيعه وتكريره، ومحطات توزيع الوقود والغاز وبيعهما، والمستودعات والمصاعد ودورات المياه.
كما ستمنع السعودية استيراد وبيع ألعاب الأطفال والحلوى المصنعة على هيئة سجائر أو أي أداة من وسائل التدخين، ومنع استيراد المواد الإعلامية أو الملابس التي تحتوي على دعايات لمواد التبغ، مع فرض غرامة 20 ألف ريال على من يقوم بزراعة أو تصنيع التبغ ومشتقاته في البلاد.
وتعاني السعودية، مثل كثير من الدول العربية، من انتشار التدخين بشكل كبير. وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن هناك 6 ملايين مدخن في السعودية، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 10 ملايين مدخن عام 2020، وأن السعودية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لاستهلاكها ما يزيد على 12 مليار ريال كل عام على السجائر.
ولا يقتصر التدخين على الرجال فقط، فقد أكدت وزارة الصحة السعودية أن 1449 سيدة سعودية راجعن عيادات الإقلاع عن التدخين في عام 2014. كما أظهرت دراسة حديثة على أن التدخين ينتشر في 40 في المائة من المجتمع الرجالي، و10 في المائة من المجتمع النسائي، و15 في المائة من مجتمع المراهقين.
كما بينت إحصائيات رسمية أخرى أن عدد المصابين بالسرطان في السعودية نتيجة التدخين قد تجاوز 10 آلاف مريض، وأن 80 في المائة من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين، و80 في المائة من المصابين بسرطان الحنجرة هم كذلك من المدخنين.
من جانب آخر، كشف تقرير لجمعية مكافحة التدخين في السعودية أن هذه العادة السلبية تؤدي إلى وفاة أكثر من 23 ألف شخص سنوياً في السعودية، كما أن نسبة الطلاب المدخنين في السعودية تبلغ 13 في المائة، في حين تصل نسبتها لدى الطالبات 5 في المائة. وبين التقرير أيضا أن نسبة الطلاب الذين يبدأون التدخين في المرحلة الابتدائية تبلغ 27 في المائة، في حين ترتفع نسبتهم في المرحلة المتوسطة إلى 53 في المائة.
وأكد رئيس المجلس الإشرافي لجمعية مكافحة التدخين (نقاء)، الدكتور أحمد البوعلي، أن هناك "ضعفا في المتابعة من الجهات المعنية، وكذلك قلة في موارد الجمعيات التي تقوم على مكافحة التدخين"، مشدداً على أن التدخين هو بوابة المخدرات الأولى. وأضاف "تشير دراساتنا إلى أن 90 في المائة ممن تعاطوا المخدرات جربوا التدخين في الصغر".
اقرأ أيضاً:الصحة العالمية: ثلث مراهقي شرق المتوسط مدخنون