السعودية تفرج عن شيخ انتقد هيئة الترفيه بعد "شفاعة" من قبيلته

17 يناير 2020
فيصل بن سلطان بن حميد انتقد هيئة الترفيه (تويتر)
+ الخط -
أفرجت السلطات السعودية عن فيصل بن سلطان بن حميد، أحد مشايخ قبيلة عتيبة؛ كبرى القبائل السعودية، بعد "شفاعة" تقدمت بها قبيلته، إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، إثر اعتقاله على خلفية انتقاده لهيئة الترفيه ورئيسها تركي آل الشيخ، مستشار ولي العهد الشخصي. 

وشكر الشيخ محمد بن سلطان بن حميد، شقيق الشيخ المعتقل، عبر حسابه في موقع "تويتر"، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لـ"تفضله بقبول شفاعتي لأخي فيصل، وشفاعته لدى مولاي خادم الحرمين الشريفين وصدور الأمر الكريم بإطلاق سراحه".

وتداول مغردون سعوديون مقاطع فيديو مصورة للشيخ فيصل بن سلطان بن حميد، بعد خروجه من السجن.  

 

وكانت السلطات السعودية قد قامت باعتقال الشيخ فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد، أحد أمراء ومشايخ قبيلة عتيبة، في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، على خلفية سلسلة من التغريدات التي قام بكتابتها، وانتقد فيها هيئة الترفيه التي يشرف عليها تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي، وأحد أهم العاملين مع ولي العهد. 

ووجه الشيخ فيصل بن سلطان انتقادات حادة للهيئة، على خلفية صرف السلطات مبالغ طائلة عليها، في وقت يعاني كثير من السعوديين من البطالة والعوز وارتفاع أسعار الكهرباء والماء وتدني الوظائف، بحسب وصفه. 

كذلك وجّه الشيخ فيصل انتقادات للهيئة على خلفية ما وصفه بـ"المساس بثوابت وعقيدة الشعب السعودي"، في إشارة إلى تعاطفه وانتمائه لتيار الصحوة الديني، والذي يقود بن سلمان حملة شرسة لسحقه والقضاء عليه.

ويعد ابن حميد واحداً من شيوخ القبائل المطالبين بإدخال إصلاحات سياسية على مجلس الشورى غير المنتخب، كما أنه يطالب بزيادة حزم الدعوم والمساعدات للسعوديين في ظل التحول الاقتصادي الذي أدى لسحق طبقات كثيرة؛ بسبب فرض الضرائب وزيادة أسعار الوقود.

ورغم قيام ابن حميد بمسح تغريداته من على صفحته في موقع "تويتر"، فإنّ السلطات سارعت لاعتقاله وإخفائه دون توجيه أي تهمة بحقه أو عرضه على المحكمة كما هو معمول في كل دول العالم، وذلك بناء على توجيهات من تركي آل الشيخ، بحسب ما ذكره حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية.


وكان الشيخ عبد الرحمن بن سلطان بن حميد، وهو شقيق الشيخ فيصل، قد قام بتوجيه رسائل للديوان الملكي يطلب فيها لقاء العاهل السعودي الإفراج عن شقيقه، لكنه لم يتلق أي رد على رسائله، بل وصلت إليه تهديدات، بحسب ما ذكره في مقطع فيديو قام بتصويره ونشره، في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

ورغم الإفراج عن الشيخ فيصل بن حميد، فإنّ السلطات لا تزال تحتجز العشرات من المغردين والشعراء والكتاب الذين قاموا بانتقاد نشاطات هيئة الترفيه، دون توجيه أي تهمة لهم حتى الآن.