أعلنت السعودية القبض على أحد المطلوبين أمنياً والمتورط بتزعم عدد من "الجرائم الإرهابية التي استهدفت المواطنين والمقيمين ورجال الأمن بالأسلحة النارية، ببلدة العوامية"، في محافظة القطيف.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) السبت إن "الجهات الأمنية المختصة تمكنت مساء أمس الجمعة من رصد المطلوب للجهات الأمنية باسم علي محمد القديحي والمتورط بتزعم عدد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت المواطنين والمقيمين ورجال الأمن بالأسلحة النارية ببلدة العوامية، وتدريب صغار السن وتشجيعهم عليها". وأضاف أنه تم رصده "أثناء تواجده هو وعدد من المشاركين في جرائمه ببلدة العوامية".
وأشار المتحدث إلى أنه "عند مباشرة رجال الأمن في القبض عليه بادر ومن معه بإطلاق النّار من أسلحة كانوا يخفونها معهم، مما اقتضى التعامل معهم بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، وقد تمكن رجال الأمن من القبض عليه بعد إصابته".
وأوضح المتحدث الأمني أنه "تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وقد ضُبط بحوزته سلاح ناري (مسدس) وسلاح أبيض".
وشدد المتحدث الأمني على أن رجال الأمن لن يتهاونوا في تنفيذ مهامهم للمحافظة على الأمن، وملاحقة كل من يخل به والقبض عليهم لتنفيذ الأنظمة بحقهم.
وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية إلى المبادرة إلى تسليم أنفسهم. وحذّر بأن كل من يؤوي أياً من المطلوبين أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساعدة سيضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك.
وعلى مدار الشهور الماضية، تعرضت عدة دوريات أمنية لحوادث إطلاق نار من مجهولين ببلدة العوامية (ذات الغالبية الشيعية)، أسفر أحدها عن مقتل اثنين من رجال الأمن.
وأصيب رجل أمن سعودي مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري إثر تعرض مركز أمني ببلدة العوامية، لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، أسفر أيضاً "عن اشتعال حريق محدود في أنبوب للنفط قريب من الموقع".
ويعد هذا هو الحادث الخامس من نوعه، الذي يستهدف فيه رجال أمن شرقي المملكة منذ مطلع العام الجاري.
وتعرضت سيارة دبلوماسية ألمانية لإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة العوامية في 13 من يناير/ كانون الثاني الماضي، الأمر الذي أدى إلى احتراق السيارة ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية.
وأعلن اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، في 23 مارس/ آذار الماضي، أنه تم القبض على اثنين من المتورطين في إطلاق نار على سيارة دبلوماسية ألمانية ببلدة العوامية.
وسبق أن شهدت القطيف تظاهرات تزامناً مع احتجاجات البحرين في شباط/ فبراير2011، زادت حدتها في مارس / آذار من العام نفسه بعد تدخل قوات سعودية ضمن قوات درع الجزيرة لإخماد احتجاجات البحرين.