أطلقت السعودية، أمس الثلاثاء، موقعاً إخبارياً ناطقاً باللغة الفرنسية. وبحسب صحيفة "لوموند"، فإن الموقع يأتي في سياق محاولة لتصحيح صورة الدولة المتضررة من جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصية السعودية بإسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وبالفعل من خلال تصفّح المواضيع المنشورة في الموقع الجديد تظهر محاولات المملكة لتقديم صورة أكثر انفتاحاً أمام الرأي العام الفرنكوفوني، تواجه من خلالها سيل الأخبار والتقارير التي تنشرها الصحف والقنوات الفرنسية عن الانتهاك المستمّر لحقوق الإنسان، واعتقال ناشطين وناشطات في ظروف مأساوية في المملكة.
والموقع الجديد هو النسخة الرقمية بالفرنسية من صحيفة Arab News اليومية بالإنكليزية.
الصحيفة هي ملك للعائلة المالكة السعودية وواجهة لإظهار السعودية بالمظهر الجديد الذي يحاول ترويجه ولي العهد، محمد بن سلمان.
يعرّف مدير المجموعة، فيصل عباس، هذا الموقع بأنه "منفذ إخباري عربي بالفرنسية"، ويعتمد على فريق من 40 شخصاً يمزج بين الصحافيين والمحررين والمترجمين.
واستقطبت المؤسسة السعودية الصحافية اللبنانية رندة تقي الدين، المتخصصة في الدبلوماسية الفرنسية، التي غطتها منذ فترة طويلة في صحيفة "الحياة" المملوكة للسعودية وتوقفت عن النشر في عام 2018.
ومن المتوقع أن ينشر الموقع الجديد مقالات أصلية وترجمات منشورة أصلاً في الجريدة اليومية باللغة الإنكليزية ومراسلات الوكالات الصحافية، وأن يستعين بمراسلين في البلدان الناطقة بالفرنسية، مثل المغرب وتونس ولبنان، وبلجيكا وكندا، في محاولة لجذب أكبر عدد من القراء من خارج فرنسا.
ومن بين المقالات التي دشنت بها المنصة الجديدة حضورها قصة طويلة عن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الذي ركب عام 1985 المكوك الأميركي "ديسكفري"، ومسلسل "هارون" الذي أثار الجدل عربياً في رمضان الماضي.