وقال مصدران آخران للوكالة ذاتها، إن أحدث تحليل لأوبك، والذي أعده مجلس اللجنة الاقتصادية التابع للمنظمة، أظهر أنه في غياب تخفيضات إضافية، سيكون هناك فائض كبير في المعروض وتراكم في المخزونات في النصف الأول من 2020.
ويتوجه الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى فيينا هذا الأسبوع لحضور أول اجتماعاته بأوبك كوزير للطاقة في السعودية، وقالت مصادر إن المسؤول السعودي، يريد أن يضمن بقاء أسعار النفط مرتفعة بالقدر الكافي خلال الطرح العام الأولي لأرامكو.
ومن المقرر تسعير الطرح في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، وهو نفس اليوم الذي تجتمع فيه أوبك في فيينا.
ويصر مسؤولون سعوديون، بينهم الأمير عبد العزيز، على امتثال أكبر للتخفيضات الحالية، لا سيما وأن دولا مثل العراق ونيجيريا تنتج أعلى بكثير من حصصها بينما تخفض الرياض بأكثر من المطلوب.
لكن السعوديين يضغطون على المنتجين الآخرين لزيادة التخفيضات، ويشيرون إلى استعدادهم لمواصلة تحمل العبء الأكبر والخفض بما يفوق بكثير المستهدف لهم.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أكدت أمس الأحد، وجود ضغوط سعودية لزيادة تخفيضات إنتاج النفط، في الاجتماع المقرر لما يعرف بـ"أوبك+" والمقرر انعقاده في فيينا هذا الأسبوع.
وقال مصدر في أوبك إن اللجنة الفنية المشتركة للمنظمة والتي تتولى استعراض وضع سوق النفط حددت موعدا لعقد اجتماع في فيينا، بعد ظهر غد الثلاثاء، 3 ديسمبر، ويعقب ذلك اجتماع للوزراء في الخامس من ديسمبر في فيينا، وفي اليوم التالي 6 ديسمبر تجرى محادثات بين أوبك ومنتجي نفط آخرين، من بينهم روسيا.
وتواجه أوبك خيارات صعبة في اجتماعها المقبل، من بينها التضحية بجزء من حصتها في السوق على أمل دفع أسعار النفط لتحسين مستوياتها، أو مواجهة المزيد من التدهور.
وتواجه غالبية دول المنظمة ظروفاً اقتصادية ضاغطة وزيادة في العجز في الميزانيات، كما أن السعودية التي تعكف على تسويق طرح أرامكو بحاجة ماسة لارتفاع الأسعار.
وينتهي اتفاق تمديد خفض إنتاج أوبك+ الحالي بمقدار 1.2 مليون برميل في 31 مارس/آذار المقبل، ويسعى بعض الأطراف إلى تمديد الاتفاق، في وقت تعارض شركات كبرى منتجة للنفط خاصة في روسيا هذا التمديد المقترح.
(رويترز, العربي الجديد)