السعودية تدعو إلى استجابة "سريعة وحاسمة" لـ"تهديد إمدادات الطاقة"

15 يونيو 2019
الفالح تحدث اليوم في اجتماع لمجموعة العشرين (فرانس برس)
+ الخط -
دعت السعودية، اليوم السبت، إلى استجابة "سريعة وحاسمة" لما اعتبرته "تهديدا لإمدادات الطاقة العالمية"، بعد استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان قبل يومين، وهو الحادث الذي تتهم الولايات المتّحدة إيران بالمسؤولية عنه، فيما أشارت الإمارات إلى أن الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في 12 مايو/أيار تمت "برعاية دولة" من دون أن تسمها.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان، بحسب ما نقلت وزارته، إنه "لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة"، وفق ما أوردت "رويترز".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم أن هجمات استهدفت ناقلات نفط في 12 مايو تمت "برعاية دولة" من دون أن يسمي دولة بعينها. ولم يأت الوزير على ذكر هجمات استهدفت ناقلتين يوم الخميس.

وقال الوزير الإماراتي للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا إن الجهات خلصت إلى أن تلك الهجمات "لا يمكن تنفيذها إلا برعاية دولة" في إشارة لهجمات مايو.




وأعلنت السلطات الإيرانية، أن ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لـ"حادث" في بحر عمان، "قد خرجتا من المياه التكميلية الخاضعة للرقابة الإيرانية"، وأن الناقلة "فرنت ألتير"، التي كانت تحت علم جزر مارشال في طريقها إلى ميناء خورفكان الإماراتي، فيما نقلت "رويترز"، مساء أمس الجمعة، عن مسؤول أميركي قوله، إن زوارق إيرانية سريعة تمنع سحب هذه الناقلة النرويجية.

وقال المدير العام لمصلحة الموانئ والإبحار في محافظة هرمزغان الإيرانية، جنوبي البلاد، مراد عفيفي بور، إن سفينة أجنبية بدأت ظهر اليوم عملية سحب الناقلة "فرنت ألتير"، وهي الآن على بعد 36 ميلا من ميناء جاسك الإيراني في المحافظة.

وأضاف أن ركاب هذه السفينة، البالغ عددهم 23 شخصا، سيغادرون الليلة ميناء بندر عباس الإيراني متجهين إلى دبي الإماراتي.
وحول مصير سفينة "كوكوكا سورجينا" اليابانية التي كانت تحت علم دولة بنما، أوضح عفيفي بور إنها مع جميع ركابها البالغ عددهم 21 شخصا، خرجت أمس الجمعة من المنطقة التي تعرضت فيها للحادث نحو ميناء خورفكان الإماراتي.

وأكد المسؤول الإيراني أن السفينتين قد خرجتا بالفعل من المياه الملاصقة الخاضعة للرقابة الإيرانية، موضحا أنه بعد معاينة منطقة الحادث لم يشاهد آثار أي تلوث بيئي.

وبحسب قانون البحار الدولي، فإن المياه التكميلية أو الملاصقة تبدأ من نهاية المياه الإقليمية للدولة الساحلية إلى مسافة 24 ميلا بحريا، وأن هذه الدولة من حقها اتخاذ تدابير أمنية فيها للحفاظ على مصالحها.

وكانت طهران قد أعلنت، الخميس الماضي، إنّ سفينة إيرانية أنقذت 44 بحاراً أجنبياً كانوا على متن الناقلتين ونقلتهم إلى ميناء جاسك الإيراني في محافظة هرمزغان الإيرانية.

وحمّلت واشنطن، رسميا، طهران مسؤولية استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، ونشر الجيش الأميركي، الخميس، تسجيلاً مصوراً قال إنّه يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرّضتا لهجمات، فضلاً عن صورة تظهر لغماً، في ما يبدو، قبل إزالته.

في المقابل، أكدت إيران، الجمعة، أنّ الاتهامات الأميركية التي تحملها "مسؤولية" الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان "لا أساس لها"، مشددة على أنّها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "انتهاز الولايات المتحدة فوراً الفرصة لتطلق مزاعم ضد إيران (بدون) دليل مادي أو ظرفي يكشف بوضوح أنّهم (واشنطن وحلفاءها العرب) انتقلوا إلى الخطة باء: التخريب الدبلوماسي".