ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن العاني قوله، إن "العلاقات السعودية العراقية تمر بأوج تطورها ونموها منذ إعادتها من جديد"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب سرطان، والبلدان لديهما تنسيق في مجال مكافحته".
وأضاف العاني "المملكة سلمتني طلبًا عاجلًا جدًّا لفتح قنصلية عامة بالنجف، وهناك نوايا لافتتاح قنصلية سعودية في البصرة، ونحن نرحّب بهذا الأمر ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح".
وكشف كذلك عن قرب افتتاح منفذ الجميمة الحدودي بين البلدين من جهة محافظتي رفحاء السعودية والمثنى العراقية، جنوب العراق، مؤكدًا أن "المنفذ يحتاج لتأهيل، والعمل جارٍ على قدم وساق، لكي يتم تشغيل المنفذ بين العراق والمملكة بريًا، كما أنه يحتاج إلى طرق كذلك".
وأوضح أن "منفذ الجميمة يخدم مناطق جنوب العراق بما يشمل المحافظات التسع، ومنفذ جديدة عرعر يخدم العراق بالكامل، وأن افتتاح المنافذ البرية بين العراق والمملكة سيسهم في زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين". وفقًا لقوله.
وتأتي التطورات في العلاقات بين بغداد والرياض، بعد توالي الزيارات المتبادلة بين مسؤولين حكوميين عراقيين ونظرائهم في السعودية على مدى الأسابيع الماضية، كان آخرها زيارة زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، إلى كل من السعودية والإمارات.
ويشترط أعضاء الجناح المقرب من إيران داخل التحالف الوطني الحاكم بالعراق، تقديم الرياض اعتذارًا رسميًّا، والإقرار بمسؤوليتها، بشكل أو آخر، عن مقتل عراقيين بفعل عمليات انتحارية لمواطنيها بالعراق، وفقًا لمستشار الأمن الوطني السابق والقيادي بالتحالف الحاكم، موفق الربيعي.
وافتتح البلدان، الإثنين، المنفذ البري الحدودي الرئيس (عرعر) بحضور رسمي من كلا البلدين، وقد سبقت ذلك مبادرات سعودية أعلنت فيها عن تشكيل مجلس تنسيق مشترك بين البلدين، وإطلاق برنامج مساعدات في العراق، من بينها بناء مستشفيات ومشاريع خدمية مختلفة، فضلًا عن رفع حصة العراق من مقاعد الحج.
ويقول مراقبون عراقيون إن الانفتاح السعودي، يأتي بتوصيات أميركية حول دور سعودي أكبر في العراق، لمنافسة نظيره الإيراني.
وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية، محمد العبد ربه، قد أكد في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، وجود "ضغوط على العراق، خلال عملية الانفتاح السعودي، لدفع بغداد نحو اتخاذ موقف سلبي من الدوحة، والاصطفاف مع دول حصار قطر"، مؤكدًا أن "العراق رفض سياسة المحاور والاصطفاف مع دولة ضد أخرى".