قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الحكومة السعودية عينت بنك "جولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي لإدارة صفقة بيع حصة في مطار الرياض وذلك في أول عملية خصخصة كبيرة لمطار في المملكة.
وقالت المصادر إن شركة الطيران المدني السعودي القابضة تعتزم بيع حصة أقلية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مضيفة أن حجم الحصة قد يكون كبيراً.
ولم يتضح بعد حجم الحصة أو قيمتها التقديرية، لكن مطار الرياض هو ثاني أكبر المطارات السعودية بعد مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
ولم ترد شركة الطيران المدني السعودي على طلب من "رويترز" للتعقيب، وأحجم متحدث باسم "جولدمان ساكس" في لندن عن التعليق.
وتتجه السعودية إلى خصخصة العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وبدأت خطة خصخصة قطاعات مختلفة، كالصحة، النقل، والمطاحن والإعلام وغيرها، وذلك بعد انخفاض أسعار النفط عام 2014، حيث انخفضت الإيرادات المالية للمملكة بشكل كبير.
وأعلنت السعودية، بداية العام الحالي، عن البدء في تنفيذ خطة طموحة لخصخصة 16 جهة حكومية، خلال ثلاث سنوات، تستهدف توفير نحو ثلاثة تريليونات ريال (800 مليار دولار)، سواء من البيع المباشر للقطاع الخاص، أو عبر توفير نفقات التشغيل ورواتب الموظفين، لتكون أهم القطاعات المستهدفة، التعليم، الصحة، الكهرباء، والنقل.
وتستهدف الخطة توفير أكثر من تريليون ريال (267 مليار دولار) سنوياً للدولة من خلال عمليات البيع المباشر والتخصيص التي ستتم على مدى ثلاث سنوات، كما ستوفر نحو 100 مليار ريال من النفقات السنوية (26.7 مليار دولار).
وحسب مصادر بالمملكة "تعتزم السعودية خصخصة مطاراتها والخدمات المتعلقة بها، حتى 2020، في خطة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات وتوفير موارد إضافية للخزينة، في ظل انخفاض أسعار النفط".
وحسب تصريحات سابقة تسعى الحكومة السعودية لبيع حصتها في مطار الملك خالد (مطار الرياض).
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الاقتصادية بداية الشهر الجاري عن ثلاثة مصادر أن هيئة الطيران المدني طلبت من البنوك الاستثمارية المحلية والدولية أن تقوم بدور المستشار لعملية البيع.
وقالت الوكالة، إن تعيين مستشار لعملية البيع سيكون قبل نهاية شهر يوليو/تموز الحالي كما أن عملية البيع ستكتمل أوائل العام المقبل.