وفي الوقت الذي أكد فيه موظفو المطار لـ"العربي الجديد"، أنّ طرد الطفل كان بسبب عدم حصوله على بطاقة سفر، تشدد الأم في شكواها على أنّ السبب يعود إلى رغبة موظفي المطار في وضع شخص آخر بدلاً من طفلها صاحب الحجز المؤكد.
في سياق متصل، قال شهود عيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ الأم توسلت كثيراً إلى الموظفين للإبقاء على طفلها الصغير. لكنّ موظف حجوزات الانتظار أصر على إنزاله بالقوة لتقلع الطائرة إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة من دونه.
ولم تصدر الخطوط السعودية حتى الآن بياناً تفصيلياً بالحادثة. لكنّ مدير الخطوط السعودية في جازان، المهندس سعيد الحويفي، أوضح في بيان مقتضب لوسائل الإعلام، أنّ "التحقيقات جارية في الحادثة لمعرفة التفاصيل"، مشدداً على أنه "ستجري محاسبة المتسبب فيها بكلّ صرامة، وفق لوائح الشركة".
من جانب آخر، أكد المختص في شؤون الطيران دخيل الطيار، أنّ الحادثة غير واضحة المعالم. وقال لـ"العربي الجديد": "لا بد من التريث قليلا، فشكوى الأم قد تكون عاطفية، فلا يحق لأي موظف في المطار إنزال شخص من على متن الطائرة بعد حصوله على تذكرة المقعد، إلّا بأمر من الطيار فقط. في تصوري هناك لبس حدث في الموضوع وقد تكون الأم أركبت طفلها من دون علم طاقم الطائرة". وعن العقوبات المحتملة، قال: "لو تصرف الموظف بهذا الشكل من أجل وضع شخص آخر بدلاً من الطفل، فنحن أمام جريمة يعاقب عليها بالفصل من العمل بالإضافة إلى عقوبات جنائية، لأنه اعتدى على الطفل والأم. كما يحق عندها للأم مقاضاته أمام المحاكم للضرر الذي تسبب به لهما".
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات من إلقاء شرطة منطقة جازان، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، القبض على ثلاثة شبان، أثناء "بحثهم عن بوكيمونات" داخل المطار نفسه. وقال مصدر أمني: "جرى تحويلهم إلى الجهة المختصة، وسيتم التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم".