السعودية تحاول الوصول لتسوية مع قطر بملف قرصنة "بي إن سبورت"

07 يونيو 2020
الاستحواذ على نيوكاسل عملية تبييض رياضي (بول إيليس/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة ديلي ميل الإنكليزية، أن السعودية تسعى إلى التوصل لتسوية حول قضية حقوق البث الخاصة بالأحداث الرياضية مع قطر بعد قرصنة "بي أوت كيو" للعديد من المباريات بمختلف الرياضات وانتهاكها حقوق الملكية الفكرية الخاصة بشبكة قنوات "بي إن سبورتس"، وسط مخاوفها من أن يؤدي ذلك إلى إفساد عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل.

وكشفت مصادر مقرّبة من المفاوضات للصحيفة أن صندوق الاستثمارات السعودي سيحاول التدخل لدى حكومة بلاده من أجل فتح باب للمحادثات بين البلدين، في ظل العلاقات المقطوعة بينهما منذ الحصار على قطر عام 2017، بعدما حذرت قنوات "بي إن سبورتس" القطرية من إتمام الصفقة التي ستناهز الـ300 مليون جنيه إسترليني بسبب قضية القرصنة الشهيرة وحماية السعودية لـ"بي أوت كيو".

واحتجّت بي إن سبورتس لدى مؤسسة الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما بدأ القيمون هناك في دراسة المشروع السعودي المقدم للحصول على نادي نيوكاسل عبر كونسورتيوم (ائتلاف تجاري) مكون من صندوق الاستثمارات السعودية والممولة أماندال ستافيلي ومليارديرين  من عائلة روبن متخصصين بمجال العقارات.

وذكرت صحيفة ديلي ميل في تقريرها، أنه لا يُعرف حتى اللحظة ما إذا كان الحلّ المقترح سيطاول جميع جوانب الخلاف، مؤكدة أن مصادر مقربة من قطر قالت إن "الجانب السعودي لم يتصل بالدوحة حتى الآن، وإن تنازلات كبيرة ستكون مطلوبة للوصول إلى أي اتفاق" بما معناه أن الجانب القطري سيكون لديه شروط للاتفاق.

وفي ذات السياق حذّر 15 عضواً في البرلمان البريطاني المؤلف من حزب المحافظين وحزب العمال والديمقراطيون الليبراليون والحزب القومي الإسكتلندي من أن أنظمة مثل المملكة العربية السعودية تريد استخدام كرة القدم البريطانية من أجل "تبييض رياضي" لتلميع سجلاتها المروعة المتعلقة بحقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي إكسبرس".

وكانت مؤسسة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم قد حاولت في تسع مناسبات سابقة رفع دعوى قضائية داخل الأراضي السعودية لوقف عملية القرصنة لكنها فشلت بذلك بحسب ديلي ميل، التي تابعت في هذا الصدد "طلبت المؤسسة الإنكليزية من حكومة الولايات المتحدة الأميركية الإبقاء على السعودية في قائمة المراقبة للدول التي تقرصن الحقوق الفكرية قبل انطلاق عمليات التحقق في قضية الاستحواذ على نادي نيوكاسل".

وكان الدوري الإنكليزي قد تلقى ملفاً من منظمة التجارة العالمية يفيد بأن السعودية وقفت خلف بثٍ غير قانوني للمنافسات الرياضية عبر منصة "بي أوت كيو"، وزُود على إثرها البريميرليغ بوثيقة من 123 صفحة تناولت تفاصيل القرصنة بالكامل، وسيُنشر التقرير يوم 16 يونيو/ حزيران الجاري.

ويأتي التخوف والقلق من عملية شراء نيوكاسل بسبب قضايا متعددة ترتبط بالسعودية، منها، مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، ومحاكمات غير عادلة في السعودية وزجّ العديد من النشطاء في السجن، وتورط السعودية في حرب اليمن وقصف مدنيين، إضافة إلى تزايد عمليات التجسس عبر الإنترنت.
المساهمون