وأكد مصدر في وزارة الحج والعمرة السعودية، لـ"العربي الجديد"، أن الدعوة التي أرسلتها الوزارة لإيران ضمن نحو 80 دولة أخرى لمناقشة ترتيبات موسم الحج المقبل، "ما زالت قائمة وفق الشروط التي حددتها السعودية سابقاً، والتي تشدد على الرفض التام لتسييس الحج بأي طريقة".
وقال المصدر: "يريد الإيرانيون إقامة بعض الشعائر الخاصة بهم في مكة المكرمة. هذا الأمر مرفوض بشكل كامل. متى ما رغبوا بالحج فقط، فالأبواب ستكون مفتوحة لهم مثل أي مسلم".
ومن المنتظر أن يكون عدد الحجاج في موسم الحج المقبل كبيراً مقارنة بالمواسم السابقة بعد أن وافق العاهل السعودي على رفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بموسم الحج، هذا العام، ورفع عدد الحجاج من الداخل والخارج، بما يتفق والضوابط المنظمة لذلك.
وكانت وزارة الحج والعمرة أرسلت الدعوات عبر الجهات المعنية بالحج، وليس عبر وزارات الخارجية في الدول المعنية.
وقال رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران، الدكتور طلال قطب، إن الوزارة أرسلت دعوة لوفد شؤون حج إيران لمناقشة تنظيم قدوم حجاجها وإسكانهم وترتيب تنقلاتهم، مثلما وجهت لجميع الدول الإسلامية ودول الأقليات، وتم تحديد موعد لهم للقاء، ومن الوارد تغيير الموعد حسب الظروف الخاصة بالدولة المدعوة.
وكانت منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت العام الماضي، عن التوقيع على محضر الترتيبات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لأداء مناسك الحج، وأصرت على أن يتم السماح لحجاجها بالقيام ببعض الشعائر الخاصة بهم، الأمر الذي رفضته السعودية، ما تسبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين العام الماضي عبر طهران، ولكن قام أكثر من 1200 حاج إيراني بالحج عن طريق دول أخرى.