السعودية تبدأ تشغيل قطار سريع في يونيو

قالت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (حكومية)، اليوم السبت، إنه من المقرر أن يبدأ تشغيل القطار السريع للركاب بشكل تجريبي في يونيو/حزيران المقبل، والذي يربط العاصمة السعودية الرياض بمنفذ الحديثة على الحدود السعودية الأردنية بطول يبلغ 1418 كيلومتراً.

وأوضحت الشركة في بيان صحافي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن القطار سيمر بكل من محافظات المجمعة والقصيم وحائل والجوف، مشيرة إلى أنها بدأت قبل نحو أربع سنوات في تشغيل خط تعدين بطول 1400 كيلومتر، وبأنها تخطط لرفع استيعاب القطار لأكثر من أربعة ملايين طن من خامات الفوسفات من مناجم حزم الجلاميد، شمال البلاد، ومليونين من خامات البوكسايت من مناجم البعيثة، وسط البلاد، إلى مصانع شركة معادن في مدينة رأس الخير التعدينية عبر رفع أعداد القطارات العاملة على الخط.

ووفقاً للبيان، فإن القطار الجديد، والذي سيعمل في النهار، سيتسع إلى نحو 444 راكباً ويبلغ طوله 280 متراً، ويتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع، وبحسب الشركة، فإن هناك أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاثاً لدرجة رجال الأعمال، فيما يحتوي القطار أيضاً على عربة للوجبات الخفيفة وأخرى لنقل الأمتعة.

وأوضحت الشركة أن القطار الليلي يتسع لنحو 377 مقعداً، وهو بطول 383 متراً، ويتكون من قاطرتين و13 عربة مختلفة الأنواع، منها عربات لمقصورات النوم وأربع لنقل السيارات، وعربة للوجبات الخفيفة، مؤكدة أن جميع قطاراتها ستنطلق بسرعة تبلغ 200 كيلومتر في الساعة.

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للشركة، لسار رميح الرميح، أن شركته أثبتت قدرتها على تشغيل خط نقل المعادن بوتيرة ثابتة من خلال الكفاءة التي أثبتها قطاع الصيانة لدى الشركة، سواءً على مستوى صيانة الخط الحديدي ومكافحة تراكم الرمال أو على مستوى صيانة القطارات والعربات في الورشة الرئيسية بالنعيرية التي اكتملت كل أعمالها الإنشائية، وتم توفير كل آليات الصيانة لقاطرات ومقطورات الشحن بكل أنواعها.

وأضاف: "زيادة في عدد قطارات النقل الثقيل على خط التعدين، ستحقق كمية الخامات التي تستهدف الشركة نقلها هذا العام والبالغة أربعة ملايين طن للفوسفات ومليوني طن للبوكسايت.. تستهدف الشركة خلال هذه المرحلة رفع طاقتها التشغيلية لخط التعدين بما يمكنها من تحقيق الكمية المستهدفة، وكذلك توفير طاقة استيعابية إضافية تمكنها من الوفاء باحتياجات شريكها الاستراتيجي".

وبحسب البيان، فإن قطارات التعدين نقلت منذ بداية تشغيلها عام 2011 ما يزيد على 7.7 ملايين طن من معادن الفوسفات والبوكسايت، وفرت خلالها أكثر من 550 ألف برميل من وقود الديزل، كان من المقدر أن يتم استهلاكها في حال نقلها عبر الشاحنات.

وتتبع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) صندوق الاستثمارات العامة، التابع لوزارة المالية السعودية، وهي شركة حكومية متخصصة في تنفيذ وإدارة مشاريع السكك الحديدية، وتعمل على إنجاز مشاريع خطوط حديدية ضخمة بلغت تكاليفها أكثر من 21 مليار ريال (5.6 مليارات دولار).


اقرأ أيضاً: السعودية تسعى لتنويع مصادرها باستثمارات ضخمة