السعودية: الحج ليس مكاناً للشعارات الطائفية

08 سبتمبر 2016
تصميم على مواجهة المناورات الإيرانية (Orhan Akkanat/ الأناضول)
+ الخط -

جدّدت السعودية تأكيدها أنها لن تسمح لأي طرف كان بتحويل الحج لمكان لرفع الشعارات الطائفية، مشددة على أن الحج مناسبة لإظهار توحيد الله، ولا مكان للسياسة فيه.

وشدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، على أن إيران: "تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي". وأضاف: "ألجم رد ولي العهد الأمير محمد بن نايف كل كلمة قالها أحد من مسؤولي النظام الإيراني بغرض تشويش حج هذا العام"، مؤكداً أن واجب الأمة الإسلامية بقادتها وعلمائها ورؤساء بعثات الحج فيها أن يقفوا مع السعودية لسلامة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام والتكاتف جمعياً لسلامة الإسلام والدين.


وقال الوزير السعودي عقب افتتاحه، أمس الأربعاء، مسجد حجز السيارات بعد تجديده: "إذا تعرض ركن من أركان الإسلام بالتشويش وبالإرهاب فيه وبصرفه عن حقيقته التي أراد الله جل وعلا فإن هذا يوجب وجوباً أكيداً التكاتف ضد من يحاول المساس بشعيرة الحج".

وأشار إلى أن الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لصالح شعارات أو لصالح طائفة أو فئة.

وتابع: "نثمن في وزارة الشؤون الإسلامية ما يقوم به الدعاة والعلماء في داخل المملكة وفي خارجها من تقدير لمواقف السعودية ونحن نتلقى يومياً مواقف مساندة للسعودية.. في الحفاظ على أمن الحج وهذا يجعلنا نشعر شعوراً قوياً بعزل إيران فالنظام الإيراني الآن معزول عن علماء العالم الإسلامي والأمة الإسلامية".

وشدد آل الشيخ على أن رد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، محمد بن نايف بن عبد العزيز، على ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين على إلقاء اللائمة على السعودية في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، نابعة من مسؤولية السعودية كولاية راشدة على شؤون المقدسات الإسلامية وعلى شؤون الركن الخامس من أركان الإسلام.

من جانب آخر، أكد الوزير السعودي على أن مؤتمر غروزني نادى بفشله بنفسه، مضيفاً أن: "كل الأمة الإسلامية اليوم حتى علماء الأشاعرة والماتريدية في العالم الإسلامي يعرفون المسؤولية فالفتنة نائمة لعن الله موقظها فالأمة محملة بهموم كثيرة لمواجهة الخطر الداهم على الإسلام فأتى هذا المؤتمر ليزرع فتنة جديدة كانت قبل ألف سنة فلماذا أعادوا هذا التاريخ الطويل في الشيشان التي يُعرف تاريخها".

وتابع: "أين هو شعور المسلمين الذين حضروا المؤتمر بجمع الكلمة وضرورة الاتحاد والاجتماع على كلمة سواء، فالسعودية فعلاً أثبتت بعد هذا المؤتمر أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي لأنها تئد الفتنة فجميع المؤتمرات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية أو رابطة العالم الإسلامي سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو الرياض كانت تجمع العلماء بدون تفريق".