أكد وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحافي عقده، أمس الخميس، عدم تسجيل أية حالة وبائية، وأي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، بعد أن دخل السعودية نحو 780 ألف حاج. واعتبر أن التنسيق مع دول الحجاج والتطعيمات ساهم في تحقيق ذلك.
وكشف وزير الصحة أن أكثر من 25 ألف كادر سيخدمون حجاج هذا العام، وأنه سيكون للحج الأولوية الأولى لكافة منسوبي الوزارة حتى يغادر ضيوف الرحمن البقاع المقدسة.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن الوزارة أكملت استعداداتها لمنع انتشار كورونا في موسم الحج، وقال:"اتخذنا عدة خطوات وإجرءات وقائية لحماية الحجاج من الفيروس، إلى جانب عدد من الأمراض المنتشرة التي لا تقل خطورة عن كورونا، وتتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة لمنع أضحية الإبل".
وأضاف "موسم الحج الحالي هو الرابع منذ ظهور عدوى فيروس كورونا، وبات لدينا خبرة في التعامل معها، ونحن نتعاون مع القطاعات الأخرى لمنع الحالات الأولية المرتبطة بالإبل قبل حدوثها داخل مناطق الحج، والرصد السريع للحالات المشتبه بها عن طريق نظام استقصاء نشط وإجراء الفحوص التأكيدية في مختبرات خاصة في المشاعر المقدسة، وتدريب العاملين الصحيين المشاركين في الحج على طرق التعرف مع الحالات المشتبه بها وتشخيصها، وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز المنشآت الصحية بكل ما يلزم لمنع التفشيات داخلها من غرف عزل وأدوات الحماية الشخصية".
وشدد الدكتور العسيري على أنه تم التنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة بخصوص منع أضحية الإبل، وإزالة حظائر الإبل العشوائية بين مكة المكرمة ومحافظة جدة.
اقرأ أيضاً:السعودية تضمن سلامة الحجاج
من جانب آخر، تبدأ وزارة الصحة في تفعيل برنامج (صحة ضيوف الرحمن... لنا عنوان)، الأحد المقبل. وكشف مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية فيصل الزهراني أن هذا البرنامج سيكون متماشياً مع حرص الوزارة على الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج. وقال:"ستتم استضافة نخبة من الاستشاريين والمختصين في مختلف التخصصات الطبية وبشكل يومي، للرد على جميع الاتصالات والإجابة عن استفسارات الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، حيث تتضمن الخدمة تزويد المتصلين بمعلومات عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى معلومات إرشادية صحية قبل وأثناء وبعد تأدية فريضة الحج".
وكشف الدكتور الزهراني عن تجهيز 100 سيارة إسعاف عالية التجهيز، ودعمها بالأدوية والكوادر الطبية والفنية المؤهلة في التعامل مع الحشود، بالإضافة إلى 57 سيارة إسعاف كبيرة لمعالجة الحالات في الميدان، لتخفيف العبء عن المستشفيات المتواجدة في المشاعر المقدسة.
وتم تجهيز مهابط الطائرات العمودية في 6 مستشفيات، وهي مستشفى عرفات العام، مستشفى النور التخصصي، مستشفى حراء العام، مستشفى منى للطوارئ، مستشفى شرق عرفات، ومدينة الملك عبدالله الطبية.
اقرأ أيضاً:وصول أكثر من نصف مليون حاج للسعودية