نفذ في السعودية أمس الإثنين حكم الإعدام (القصاص) في خمسة مدانين أقدموا على ارتكاب جرائم مختلفة، وسط تنامي أعداد الذين يتم إعدامهم، في حين ينفي حقوقيون زيادة عدد الجرائم، وتنتقد منظمات دولية مواصلة السعودية تنفيذ أحكام الإعدام.
ونفذ في جدة (غرب السعودية) حكم الحرابة على أربعة سيرلانكيين قتلوا سعودياً وسرقوا منزله، فيما نفذت في سيهات (شرق السعودية) حكم القصاص بحق مصري قتل مصرياً آخر.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانين منفصلين "أقدم كل من قيان وديتو نانا بختيار وإيسك كريستي ويدا وساميثا بروشان (من ذوي الجنسية السيرلانكية) على قتل عمر بن سعيد بن يسلم، السعودي الجنسية، بضربه على رأسه وربطه وكتم أنفاسه بإدخال منديل في فمه، ودخول منزله عنوة وسلب مبلغ من المال، وتمكنت سلطات الأمن من القبض على الجناة، وبإحالتهم إلى المحكمة العامة، صدر بحقهم صك شرعي يقضي بثبوت إدانتهم، وتم الحكم عليهم بحد الحرابة وأن تكون عقوبتهم القتل، وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعًا".
وفي بيان ثان، أكدت الوزارة على "قتل جمعة عبد الحميد أحمد (مصري الجنسية) لمواطنه أحمد فتحي محمد عبدالرحيم، بطعنه بسكين عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه وذبحه من عنقه حتى الموت إثر خلاف بينهما، وتمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني، بإحالته إلى المحكمة العامة، وصدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصا".
من جهته، يؤكد المستشار القانوني أحمد الراشد أن "تنفيذ عدة أحكام قصاص في يوم واحد، لا يعني ارتفاع أعداد الجرائم في السعودية، ويقول لـ"العربي الجديد" "لا تزال أعداد جرائم القتل في السعودية متدنية، فتنفيذ حكم القتل في عدة أشخاص في يوم واحد لا يعني بالضرورة زيادة الجرائم"، ويوضح أنّ "الاختلاف بين حكمي القصاص والحرابة، هو أن الأول يكون القتل بحد السيف، بينما يكون الثانية عن طريقة القتل والصلب معا، وفي حادثة جدة اكتفى القاضي بالقتل فقط دون الصلب، رغم بشاعة الجريمة".
ولا توجد إحصائية رسمية من وزارة العدل بعدد أحكام القصاص التي تصدرها، وتعود آخر إحصائية رسمية عن جرائم القتل في السعودية لعام 2010، وفيها وقع نحو 408 جرائم قتل، أدين فيها نحو 512 متهما.
وعادة ما تستغرق عملية تنفيذ الحكم سنوات طويلة، كما لا يتم تنفيذ كل الأحكام، فبحسب القانون السعودي المستمد من الشريعة الإسلامية، يمكن إسقاط حكم القتل إذا ما تنازل أحد ورثة القتيل، سواء بدفع الدية التي يحددونها هم، أو بلا مقابل.
اقرأ أيضا:إعدام أربعة مدانين بالقتل وتهريب المخدرات في السعودية