ودعا السراج، في بيان نشر اليوم الأربعاء، على موقع المجلس الرئاسي، إلى عقد اجتماع بشكل عاجل يجمع الأطراف الليبية، لوضع حل للخروج من أزمة الهلال النفطي، مشيراً إلى أنّ "واجب المجلس الرئاسي هو حقن الدماء ودرء الفتن والحفاظ على ممتلكات وثروات الليبيين".
واعتبر السراج أنّ الوصول إلى حل ينهي أزمة الهلال النفطي هو "تعزيز للاتفاق السياسي وضمان لوحدة البلاد".
وكان السراج قد اعتبر، اليوم الأربعاء، في بيان على صفحة مكتبه الإعلامي في موقع "فيسبوك"، وأوردته "فرانس برس"، أنّ ليبيا تمرّ "بمرحلة مفصلية" في تاريخها، مشدداً على أنّه لن يقبل بأنّ "أقود طرفاً ليبياً أو أدير حرباً ضد طرف ليبي آخر"، في إشارة إلى إمكانية وقوع مواجهات بين قوات حكومته والقوات التي سيطرت على موانئ التصدير.
من جهته، دعا مارتن كوبلر، إلى الإسراع في عقد حوار موسع بين المجلس الرئاسي والبرلمان، للخروج من وضع الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد.
وقال كوبلر، أمس الثلاثاء، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، "نطالب مجلس النواب بقبول الجلوس إلى كل الأطراف الليبية خصوصاً المجلس الرئاسي، وأن يكون الحوار شاملاً لكل فرقاء ليبيا للخروج بحكومة تمثل كل الأطياف السياسية وتمثل الوفاق الليبي".
ورأى كوبلر أنّ الخروج من أزمات البلاد ومشاكلها، كالهجرة غير الشرعية والتطرّف، يحتاج إلى استقرار أمني وتجاوز الماضي، داعياً المجموعات المسلحة في الهلال النفطي إلى "وقف إطلاق النار وانسحابها من المنشآت النفطية".
ويأتي إعلان السراج وكوبلر بعد مطالبة 6 حكومات غربية، بينها الولايات المتحدة، في بيان مشترك، الاثنين الماضي، جميع القوات العسكرية التي اقتحمت منطقة الهلال النفطي، بـ "الانسحاب فوراً من دون شروط مسبقة".