السراج بذكرى الثورة الليبية: أمدّ يدي للجميع لأجل التصالح

18 فبراير 2017
+ الخط -


قال رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية فائز السراج، إنّه لن يرضخ "لـلضغوط" من أجل القبول بآراء تحمل بذور الانقسام ومصالح الجهات والأحزاب والتكتلات "التي لن تزيد المشهد الحالي إلا سوءا"، مؤكداً أنّ يده "ممدودة للجميع من أجل التصالح".

ولفت السراج، خلال كلمة بثّها التلفزيون الرسمي، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة، بمناسبة الذكرى السادسة للثورة الليبية (17 فبراير/ شباط)، إلى أنّ "تعنّت بعض الأطراف أخيراً، ورفضهم الجلوس إلى طاولة الحوار، والعمل على إخراج البلاد من حال الفوضى والانكسار، لن يزيد إلا من تباعد الليبيين والشقاق"، في إشارة لرفض رئيس البرلمان عقيلة صالح واللواء المتقاعد خليفة حفتر لقاءه، الثلاثاء الماضي، في القاهرة.

وقال السراج "إنّني لا أزال أمد يدي للجميع من أجل التصالح والتسامح"، مضيفاً أنّه "حريص على ألا أكون طرفاً في التجاذبات السياسية والصراعات العسكرية الحالية بين أبناء البلد الواحد".

كما أكد السراج رفضه أن يكون "سبباً في وأد أي توافق بين الليبيين، وضياع حلمهم بإرساء دولة مدنية، وتنفيد المهمة الأساسية الموكلة لي في تمهيد الطريق لهذه المرحلة الانتقالية، حتى الوصول بالبلاد إلى الاستقرار المنشود".

وطالب السراج الأطراف الليبية بــ"ضرورة توحيد الجهود كافة لإحياء الأمن من جديد، ووضع حدّ للانقسام"، داعياً "وسائل الإعلام والسياسيين والجهات الدينية إلى الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والفرقة، واعتماد خطاب التسامح والتصالح وتوحيد الصفوف والسلم وحقن الدماء".