وأوضح السراج، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن حكومة الوفاق، المدعومة من قبل الأمم المتحدة، تعمل مع قوات من مدينة مصراتة، في الغرب، ومدينة أجدابيا، في الشرق، وهي القوات التي تتقدم لقتال "الدولة الإسلامية" في معقلها في مدينة سرت الساحلية، مبرزا: "نحن على يقين أن الحرب للقضاء على داعش ستكون بسواعد ليبية".
وأضاف: "أعتقد أن ما تم إنجازه، من أجدابيا إلى سرت، ومن مصراتة إلى سرت، إنجاز جيد مقارنة بالإمكانيات لدى المقاتلين".
وذكر رئيس حكومة الوفاق أن على ليبيا "استعادة السيادة لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا في قوارب قديمة متهالكة غالبا ما تتعرض للغرق وتودي بحياة المئات".
وقفزت عمليات مواجهة "تنظيم الدولة" والهجرة غير الشرعية إلى سطح الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أجبرت القوات الموالية لحكومة الوفاق مسلحي "داعش" على التراجع في محيط معقلهم في سرت، وبعد مقتل مئات المهاجرين في موجة جديدة من حوادث غرق القوارب التي غادرت من سواحل غرب ليبيا.
وقال السراج إن تدمير قوارب مهربي البشر على السواحل الليبية ليس هو الحل، "لكن المشكلة يجب التعامل معها في دول المهاجرين الأصلية"، وذلك في الوقت الذي تكافح حكومة الوفاق، أيضا، لإنعاش إنتاج ليبيا من النفط وإنقاذ اقتصادها.
وقال السراج إن الحكومة الجديدة تسعى لدمج المكاتب المتنافسة الممثلة للمؤسسات الليبية الرئيسية، "لكنها لم تتخذ قرارات بعد بشأن القيادة المستقبلية لمصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، أو صناديق الاستثمار السيادية".