السد يسعى للثأر من الهلال..ومهمة شبه مستحيلة لاتحاد جدة

26 اغسطس 2014
مواجهة قوية بيّن السد القطري والهلال السعودي (getty)
+ الخط -

سيكون إستاد جاسم بن حمد في نادي السد، مساء اليوم الثلاثاء، مسرحاً للموقعة المرتقبة التي تجمع بين فريقي السد القطري وضيفه الهلال السعودي، في إياب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في حين يستضيف نادي اتحاد جدة السعودي نظيره العين الإماراتي، في المباراة التي تجمع بينهما لحساب نفس الدور.

السد القطري– الهلال السعودي
ويسعى فريق السد القطري للثأر من نظيره الهلال السعودي، الذي كان قد فاز عليه ذهاباً على أرضه بهدف لسلمان الفرج، في المباراة التي جمعت بينهما الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور ربع النهائي للبطولة الأغلى آسيوياً.

وسيتحتم على النادي القطري الفوز بفارق هدفين من أجل خطف بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة الآسيوية، والاقتراب رُويداً رُويداً من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرّة الثانية في مسماه الجديد، والثالثة في تاريخه عاميْ 1989 و2011.

وسيُعول النادي القطري على عامل الأرض والجمهور في سعيه لاجتياز عقبة "الهلال" الذي رُجحت كفته خلال المواجهات الثلاث السابقة بين الفريقين في هذه النسخة، حيث تعادل الفريقان في الدور الأول بالدوحة 2-2، قبل أن يكتسح الهلال نظيره في الرياض بنتيجة كبيرة 5-صفر، ثم جاء الفوز بهدف في ذهاب الدور ربع النهائي.

وسيكون "السد" مطالباً بكل تأكيد بالتعامل مع اللقاء بنوع من التوازن حتى يتمكن من تحقيق الفوز المراد للتأهل، وهو ما أكّده مدرب الفريق، حسين عموتة، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عشية المباراة، إذ أشار إلى أنّ فريقه لن يعتمد بشكل كامل على الهجوم طوال 90 دقيقة أمام الهلال.

ويخشى بطل نسخة عام 2011 الإفراط في الجوانب الهجومية على حساب الواجبات الدفاعية، لا سيّما وأنّ الهلال سيعتمد كثيراً على ضرورة استغلال تقدم لاعبي السد والقيام بالمرتدات السريعة للوصول إلى مرماهم، وإحراز هدف مبكر قد يُعقد من حسابات النادي القطري.

في المقابل، سيكون زعيم الكرة السعودية "الهلال" ضيفاً ثقيلاً على نظيره القطري، خصوصاً وأنه يمتلك ثلاث فرص لبلوغ الدور نصف النهائي أولها الفوز أو التعادل بأي نتيجة، وكذلك الهزيمة بفارق هدف بشرط تسجيله في مرمى السد.

ويتطلع ممثل الكرة السعودية لتحقيق نتيجة الفوز، وقطع شوط كبير نحو الوصول إلى اللقب، لا سيّما وأنه الفريق العربي الوحيد -من بين الفرق المتبقية- الذي لم يسبق له الفوز باللقب، حيث سبق للسد أن توج في عام 2011، والعين الإماراتي في عام 2003، ومواطنه اتحاد جدة السعودي في عامي 2004 و2005.

وسيتعيّن على النادي السعودي الاعتماد على تأمين المناطق الدفاعية لضمان عدم تلقي الفريق أي هدف في مرماه طوال شوطي المباراة، مع محاولة إحراز هدف باكر يبث الاطمئنان في نفوس اللاعبين.

وسيُحاول زعيم الكرة السعودية، إثبات عُلو كعبه على الأندية القطرية "آسيوياً" حيث تحمل هذه المواجهة الرقم "23" بين الهلال والفرق القطرية، وقد فاز الفريق السعودي 13 مرة مقابل 4 هزائم، فضلاً عن خمس حالات تعادل.

الاتحاد السعودي – العين الإماراتي
وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع، يستقبل نادي اتحاد جدة السعودي نظيره العين الإماراتي، في مباراة سيغيب عنها جمهور النادي السعودي، بعد أن أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراراً بمنع حضور الجماهير لتلك المباراة.

وجاء قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ بسبب إطلاق جماهير النادي السعودي للألعاب النارية و المفرقعات الصوتية و رمي العلب الفارغة و التي تكررت في أكثر من مباراة في مشواره ببطولة دوري أبطال آسيا.

على أرضية الميدان، تبدو مهمة اتحاد جدة صعبة للغاية، لا سيّما وأنّه قد خسر مباراة ذهاب دور ربع النهائي أمام العين بنتيجة هدفين دون مقابل، حيث يحتاج اتحاد جدة الآن للفوز بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة، إذا أراد التأهل، بينما يكفي العين التعادل بأي نتيجة، أو الهزيمة بأقل من هدفين لحجز بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي.

وسيعتمد المدير الفني لفريق الاتحاد، خالد القروني، على الهجمات السريعة، مُستغلاً سرعة مهاجمه مختار فلاتة، وذلك مع إغلاق المناطق الدفاعية تجنباً لتلقيه هدفاً قد يجعل من مهمته في الصعود للدور نصف النهائي شبه مستحيلة.

وعلى الجانب الآخر، يسعى نادي العين الإماراتي لامتصاص حماس لاعبي فريق اتحاد جدة الذي سيكون مجرداً من "الجمهور" أحد أهم أسلحته الداعمة له في المباريات التي يستضيفها على ملعبه.

ويرفض المدير الفني لفريق العين الإماراتي، الكرواتي زلاتكو داليتش، فكرة التراجع إلى المناطق الخلفية في مباراة إياب الدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا، وذلك رغم فوز فريقه المريح بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب على ملعب هزاع بن زايد.

تصريحات مدرب نادي العين الإماراتي، تُشير إلى أنّه سيلجأ بكل تأكيد إلى قوته الهُجومية الضاربة المتمثلة بالثنائي الغاني أسامواه جيان، وعمر عبدالرحمن، حيث يُمني الأول النفس في تعزيز صدارته لقائمة هدافي البطولة بـ11 هدفاً، وتسجيل المزيد من الأهداف، حتى يساعد فريقه ليكون المرشح الأكبر للتقدم بالمسابقة، واللعب في الدور نصف النهائي مع الهلال أو السد.

المساهمون