أصدرت محكمة جنح مصر الجديدة، اليوم الثلاثاء، حكماً بمعاقبة 24 طالباً في جامعة الأزهر من رافضي الانقلاب العسكري، بالسجن لمدة 5 سنوات لكل منهم، فيما عرضت محكمة جنايات القاهرة تسجيلاً للمسؤول المفصول من حركة "فتح" الفلسطينية، محمد دحلان، كشاهد ضدّ "الإخوان" وحركة "حماس" في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني.
وأحالت محكمة جنح متهم حدث إلى محكمة الطفل، وذلك على خلفية اتهامه مع الـ24 طالباً في جامعة الأزهر، بالتظاهر أثناء الاستفتاء على الدستور بقصد تعطيله.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، عقب تظاهراتهم الرافضة للانقلاب العسكري والدستور، ووجهت اليهم تهماً بالتجمهر وقطع الطريق والانضمام إلى جماعة "الإخوان المسلمين،"، وإتلاف ممتلكات عامة بشارع الميرغني دائرة قسم مصر الجديدة، وإحراق نقطة شرطة والتعدي على قوات الأمن ومقاومة السلطات.
وفي سياق محاكمات الطلاب، أجّلت محكمة جنايات الزقازيق النظر في القضية المتهم فيها 64 طالباً وأستاذاً في جامعة الزقازيق بتهم التورط في أعمال عنف والتحريض عليها داخل الجامعة إلى جلسة الـ 27 من الشهر الجاري للإطلاع على أوراق القضية.
في غضون ذلك، عقدت محكمة جنايات القاهرة، جلسة لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و130 آخرين، في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
ووقعت سجالات بين قادة "الإخوان"، من جهة، والقضاة من جهة ثانية خلال المحاكمة؛ فعند دخول هيئة المحكمة الى القاعة، أدار المتهمون ظهورهم إلى القاضي. وعند إثبات حضور المتهمين قالوا: "مفيش صوت مش سمعين"، فيما قال مرسي "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وبعد ذلك، استمعت المحكمة إلى النيابة العامة التي تلت أمر إحالة المتهم الجديد الذي تم القبض عليه أخيراً ويدعى أحمد دالة، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه وواجهت المحكمة المتهم بالإهانات فأنكرها جميعاً.
وشاهدت المحكمة أسطوانة مقدمة من المحامي أمير سالم، وتتضمن حديثاً لمحمد دحلان، العضو المفصول من حركة "فتح"، ووزير الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، وهو يتحدث عن أن "حماس" هي المسؤولة عن أحداث فتح السجون والانفلات الأمني في مصر. عندها علق المتهمون "إحنا مالنا بتعرضوا ده ليه"، وسادت حالة من الهياج داخل قاعة المحكمة، فردّ القاضي "إحنا بنعرض الأدلة اللي عندنا من النيابة ولكم الحق في التعليق عليها جميعها".