حكمت محكمة كورية جنوبية، الخميس، بالسجن عشر سنوات على مدير الشركة المالكة للعبّارة التي غرقت في أبريل/نيسان الماضي، مما أدى إلى مقتل 304 أشخاص معظمهم طلاب.
ودانت المحكمة كيم هان سيك، المدير العام لشركة شونغهيجين مارين كو، المالكة للعبّارة سيوول التي غرقت في 16 أبريل/نيسان جنوب شبه الجزيرة، بالقتل غير العمد.
ورأت المحكمة أنه يتحمل مسؤولية السماح بنقل حمولات زائدة على العبارة باستمرار، والموافقة على أشغال توسيع غير قانونية أضعفت قدرة السفينة على العوم.
وخلال محاكمته، نفى كيم هان سيك مسؤوليته عن المأساة، مؤكدا أنه لم يكن سوى موظف ينفذ أوامر مالك الشركة رجل الأعمال الثري، يو بيونغ اونغ.
ويمثُل مع المدير العام أمام المحكمة اليوم، عشرة أشخاص آخرين، بينهم ستة موظفين في الشركة. وتمت تبرئة أحدهم، لكن صدرت أحكام بالسجن بين وقف التنفيذ وستة أعوام.
وكانت الشرطة طاردت مالك الشركة قبل أن يُعثر على جثته متحللة في حقل في كوريا الجنوبية. وقد حكم على ابنه الأكبر يو داي كيون بالسجن ثلاث سنوات مطلع نوفمبر/تشرين الثاني بتهمة اختلاس أموال، بينما تنتظر أرملته صدور حكم عليها بالتهمة نفسها.
وحُكم على قبطان العبارة لي جون - سيوك، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بالسجن 36 عاما، بسبب أخطاء فادحة في تنفيذ واجباته كضابط. وكان من الممكن أن يحكم عليه بالإعدام.
وكان قبطان العبارة غادر السفينة بسرعة بعد حادث الغرق الذي وقع في 16 أبريل/نيسان قبالة سواحل جنوب شبه الجزيرة الكورية، بينما لم يتمكن مئات الأشخاص من النجاة.
ولقي 304 أشخص حتفهم، معظمهم من التلاميذ والمدرسين بمدرسة دانون الثانوية، بعد غرق العبارة التي كانوا على متنها في رحلة بحرية عادية من ميناء إنشيون القريب من سول إلى جزيرة جيجو جنوب كوريا، وكان على متن العبارة 476 شخصاً، بينهم 339 طفلاً ومُدرساً في رحلة مدرسية، نجحت الجهود في إنقاذ 174 راكباً منهم.
وانقلبت العبارة، التي تزن نحو 7000 طن، وغرقت بعد ساعتين فقط من أول نداء استغاثة.