السبسي يقود مبادرة اللحظة الأخيرة لإنقاذ حزب نداء تونس

29 نوفمبر 2015
السبسي يتوجّه بكلمة للتونسيين مساء اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

يُنتظر أن يتوجه الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بكلمة إلى التونسيين، مساء اليوم الأحد، يتحدث خلالها عن الشأن الوطني العام والوضع الأمني بصفة خاصة، بعد الاعتداء الإرهابي الأخير وسط العاصمة تونس، وبعد إقرار حالة الطوارئ ومنع التجول لمدة ثماني ساعات، وكذلك الجهود الأمنية التي أدت إلى اعتقال العشرات، وإفشال مخططات إرهابية، ووضع العشرات من العائدين من بؤر التوتر تحت الإقامة الجبرية.


غير أن السبسي سيتحدث أيضا عن أزمة حزب "نداء تونس"، وتأثيرها على الوضع السياسي العام في البلاد، وسيتوقف عند مبادرته الجديدة التي أعلن عنها منذ أيام، وفق ما أكده مصدر من الحزب لـ"العربي الجديد".

هذا المصدر حضر، أمس السبت، اجتماع السبسي مع بعض الأعضاء في الحزب، وبحسب تأكيده فإن مجموعة تضم 13 عضوا ستجتمع، اليوم الأحد، من جديد للتباحث في وضع الحزب والبحث عن مقترحات توفيقية ترضي جميع الأطراف، ووضع سيناريوهات محددة لذلك تضع حداً لحالة الانقسام التي تعصف بالحزب.

ولفت إلى أن اللجنة لها كافة الصلاحيات في وضع استراتيجية للحزب تصل به إلى حل حول طبيعة المؤتمر القادم، وتحاول التوفيق بين مقترحي المؤتمر التأسيسي والانتخابي، مؤكداً أن هذا ليس بالأمر المستحيل.

وقال إن السبسي وضع بين يدي هذه اللجنة كل الصلاحيات التي تخول لها إيجاد حلول للأزمة، وإن من سيرفض مقترحاتها سيجد نفسه خارج الحزب، مؤكداً أنهم سيشرعون منذ اليوم في الاتصال بكل مكونات الحزب لإقناعهم بضرورة وضع حد للأزمة الخانقة التي يعيشها الحزب منذ أشهر، والتي كادت تقود إلى تفتت كتلته النيابية، وتجريد الحزب من موقعه الأكثريّ داخل البرلمان.
وتشكّل هذه المبادرة، بحسب متابعين، فرصة الأمل الأخير لإنقاذ الحزب من التشتت والانقسام، وإبعاد الساحة السياسية عن سيناريوهات جديدة، داخل البرلمان والحكومة.

غير أن بعض أعضاء الحزب، بدأوا يشككون في لجنة الـ 13 وجدواها، ويرفضون جهودها التوفيقية، مثل القيادي عبد المجيد الصحراوي المقرب من الأمين العام محسن مرزوق الذي اعتبرها "امتداداً لاجتماع جربة (شق حافظ قايد السبسي) وأن أغلبية أعضائها من أصدقائه، ومتورطة في العنف، وغير مؤهلة للحوار والتحاور معها، معرباً عن استغرابه من تجاهل تشريك كل من رئيس الحركة وأمينها العام، ولن تساهم في حلحلة الأزمة، بحسب تصريح صحافي له.

واعتبر كذلك عبد الستار المسعودي في تدوينة على صفحته أن هذه اللجنة القريبة من شق نجل السبسي "غير مستقلة وأغلب أعضائها لم ينتم إلى نداء تونس كمؤسسة إلا منذ 2014.. والبعض الآخر انتدب في البرلمان في الوقت الضائع"، مستغرباً كيف يمكن لـ"هؤلاء المنتدبين الجدد أن يحلوا محل من اعتبرهم "الندائيين الأقحاح" أي الأصليين، ومشيراً إلى أن هذه اللجنة ستعوض نداء تونس.

اقرأ أيضاً: الأمن التونسي يقبض على خلايا إرهابية ويحبط عمليات

المساهمون