السبسي يجدد تمسّكه بالحبيب الصيد في رئاسة الحكومة

04 فبراير 2016
السبسي متمسك ببقاء الصيد على رأس الحكومة (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، الأربعاء، إنه متمسك برئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد ويعتبر أداءه معقولا، نافيا كل ما يروَّج حول انطلاق مشاورات لتعويض الصيد.

وفي حوار للتلفزيون الرسمي التونسي، مساء الأربعاء، قال السبسي إن استقبال عدة شخصيات من وزراء سابقين ورؤساء حكومة سابقين يأتي في إطار مشاورات حرة لتقييم سياسته خلال الفترة السابقة، جازما بأن الحبيب الصيد غير معني تماما بأي تغيير، على حد قوله.

وبالعودة لتحالف حزب نداء تونس مع حركة النهضة إبان الانتخابات الرئاسية، قال الرئيس التونسي إنه يعتبر ذلك هو الخيار الصائب الذي عبر بتونس من الوضع الحرج التي كانت تعيشه.

وعن الوضع في نداء تونس، أشار رئيس الجمهورية إلى أنه تفكك نتيجة خلافات إطاراته حول التموقع والطموح نحو الحكم، لا نتيجة التحالف مع النهضة، وهو عذر اتخذته بعض الأطراف لتبرر الخلافات، ونفى رئيس الدولة التهم التي توجه إليه بتوريث الحزب لابنه، قائلا إن من يظن ذلك فهو إما جاهل أو سيئ النية، ونفى في ذات الصدد أن يكون له صلة قرابة بعدد من الوزراء أو أعضاء ديوانه.

وأبرز قائد السبسي أنه قرر الفصل بين الحزب ورئاسة الجمهورية، قائلا إنه قرر عدم التدخل مرة أخرى في شؤون نداء تونس أو أي حزب آخر، مشيرا إلى أن مدير الديوان الرئاسي قدم استقالته نظرا لرغبته في ممارسة العمل الحزبي، وهو ما لم يعد مسموحا به في قصر الرئاسة.

ووجه قائد السبسي مرة أخرى اتهامات لليسار في تونس، محملا إياه مسؤولية هروب المستثمرين الذين يخشون الاستثمار في بلاد تطالب إحدى قواها السياسية بإعادة تدقيق ديون البلاد.

وأوضح رئيس الدولة أن تونس استعادت علاقاتها بعدة دول، منها الجزائر ومصر والإمارات وأعادت تموقعها في صلب مجالها الإقليمي العربي، وشدد السبسي على أنه لم يقصد الدول العربية لتسوّل الدعم والقروض، وإنما لإعادة العلاقات، مضيفا أن البلدان الأوروبية ستساعد تونس أيضا، خاصة في تأمين حدودها مع ليبيا في ظل هذا الوضع الخطر. 

المساهمون