السبسي للتونسيين: السلم الاجتماعي هو السلاح ضد الاٍرهاب

30 نوفمبر 2015
السبسي دعا لخلق الظروف لكسب المعركة ضد الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -
قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، إنه رأى من واجبه اليوم الحديث عن الاٍرهاب، وأكد، في خطاب نقلته مساء اليوم، الأحد، كل القنوات الإذاعية والتلفزيونية التونسية، أن الأمن التونسي مر إلى درجة أعلى من حيث الجاهزية على مستوى العمليات الاستباقية، وسيتم تكوين تجهيزاته في القريب العاجل بحيث يكون أكثر استعداداً.


وأضاف الرئيس التونسي أن على التونسين أن يثبتوا اليوم وحدتهم الوطنية، عبر توفير مناخ من السلم الاجتماعي لخلق الظروف الملائمة لكسب المعركة ضد الاٍرهاب، قبل أن يستطرد قائلاً: "لكن الوضع لا يزال صعبا، والخروج منه يتم عبر الاستثمارات الداخلية والخارجية، التي تفترض السلم الاجتماعي بين كافة الأطراف الاجتماعية".

وذكر السبسي أن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والنقابة لا بد من أن يكتمل بالاتفاق بين النقابة ورجال الأعمال، الذين تشهد مفاوضتهما تعثرا واضحا، قبل أن يضيف: "لكن الحوار سيمكن من حل هذه المشاكل، خصوصا وأن المتفاوضين المتحصلين على جائزة نوبل بسبب الحوار الوطني لا يمكنهما الفشل في التحاور لحل المشكل، ولا يجوز أن يذهبا في ديسمبر/كانون الأول لتسلم جائزة نوبل وهما عاجزان عن التحاور، ولكني أعتقد أنهما سيتمكنان من ذلك".

وتوقف السبسي مطولا عند ما اعتبره موضوعا وطنيا هاما أيضا، وهو أزمة حزب نداء تونس، وقال إنه بعد مغادرته الحزب للرئاسة بحكم الدستور، أصبحت هناك أزمة قيادة غابت عنها لغة الحوار أيضاً، وهو ما أضر بالحزب وبصورة تونس، وبالشعار الذي رفع إبان تأسيس الحزب من أن "الوطن قبل الحزب والأشخاص". وأضاف أن "بعض الصناديق المانحة والدول الأجنبية أصبحت تشك في مسارنا الانتقالي بسبب هذه الأزمة، وهو ما لا يمكن أن يتواصل لأنه أصبح يضر بالمصلحة العليا للبلاد".

وقال السبسي أيضاً إن بعض القيادات طلبت منه التدخل لحل الأزمة، مؤكدين التزامهم بتنفيذ توصياته، وأشار إلى أن الحل يكمن في اجتماع المجلس الوطني ليفصل نهائيا بين من يدعو إلى مؤتمر تأسيسيّ ومؤتمر انتخابي، مشيرا إلى أن المقترح الأول لا يتطلب إلا شهرا واحدا في حين ان المؤتمر الانتخابي يتطلب عاما أو أكثر.

وذكّر السبسي بأن الجميع في الحزب معين بالتوافق لا بالانتخاب، ولذلك "أرى أنه بعد لقائي بمجموعة الـ13 من الطرفين، لمست فيهم الرغبة في لمِّ الشمل وحل الإشكال، والتقيتهم منذ قليل، وطلبت منهم أوّلاً التوفيق بين الطرفين، إن كان هذا ممكنا، ولو أنني أعرف صعوبة ذلك بالنسبة إلى بعض العناصر المعروفة. ولكن في حالة استحالة ذلك، سندعو إلى مجلس وطني تكون قراراته نهائية بين مؤتمر انتخابي أو توافقي، وليس هناك في رأيي حل آخر".

وختم السبسي بالتأكيد على أنه في حالة سادت التوافقات الاجتماعية وحُلَّت أزمة النداء، فسيكون في إمكان تونس أن تنتصر على الإرهاب الداخلي أو الدولي.

اقرأ أيضاً: السبسي يقود مبادرة اللحظة الأخيرة لإنقاذ حزب نداء تونس