02 نوفمبر 2016
الساعة الإضافية في المغرب
فضيل التهامي (المغرب)
يبدو أن القاموس المفاهيمي الخاص بحزب العدالة والتنمية في المغرب لم ينته مسلسله بعد، فبعد "التماسيح والعفاريت وبطاقة تعريف البقرة"، أضيفت مصطلحات جديدة ستؤسس ذاكرة الإسلاميين مستقبلا، خصوصاً وأنهم على وشك انتهاء ولايتهم الحكومية .
هذه المصطلحات الجديدة أطل علينا بها أحد قيادي حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حينما أراد منها انتقاد وزير الوظيفة العمومية بشأن إضافة ساعةٍ على التوقيت الرسمي المعتاد، والتي اعتبرها هذا القيادي في تدوينة على "فيسبوك" تفسد على الزوجين وقت الجماع، مؤكدا "أن أفضل أوقاته بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر".
أطلق التنظيم النسائي للحزب نفسه تدوينة أخرى، تدافع وتزكي الطرح الذي قال به القيادي، حينما قال إن ما قاله "الأخ حول كون الساعة الإضافية تفسد "الجماع والنكاح" بين الرجال وزوجاتهم صحيح مائة بالمائة، ونحن شاهدات على ذلك.. كفاكم جهلاً وتهكماً، يا مغاربة، كونوا رجالا فحولين مثل بنكيران ورجال حزبنا".
من حق المغاربة بشتى توجهاتهم السياسية والإيديولوجية أن ينتقدوا كيفما أرادوا. لكن، ليس من حقهم أن ينعتوا مغاربة بالجهلاء، كما فعل الجناح النسائي لحزب العدالة والتنمية في تدوينته الفيسبوكية التي حدفها فيما بعد .
لا أحد ينكر أن إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي المعمول به يسبب سلبياتٍ جمة، يخلف أثرا نفسيا بالغا على مجموعة من الشرائح الاجتماعية، خصوصاً الأطفال منهم، لكن السؤال المطروح، وهو مشروع: لماذا حصر بعض الإسلاميين هذه السلبيات في الجماع فقط؟
هذا السؤال وغيره يظهر بجلاء النمط الضيق لتفكير هؤلاء، كما يوضح أيضا سيكولوجيتهم المأزومة التي لا هم لها سوى ممارسة الجنس، فهل كل المشكلات والقضايا تم حلها، وبقي فقط التفكير في الجماع، أم أنه يشكل أولوية الأوليات لهم؟
هذا يعري حقيقة ما يظهره هؤلاء من قابليتهم لتبنى الحداثة والاندماج في المجتمع المغربي، باعتباره مجتمعا ليبراليا في طور تبنيه للتحديث.
نقطة أخرى يمكن استنتاتجها من خرجات الإسلاميين وخرجة "الساعة الإضافية والجماع"، هي أن أصحاب هذا التفكير ما زالوا يخلطون بين العمل الدعوي الذي يعطيهم الشرعية لتقديم الوعظ والإرشاد والعمل السياسي الذي يكون مرتبطا بالمسؤولية.
هذه المصطلحات الجديدة أطل علينا بها أحد قيادي حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حينما أراد منها انتقاد وزير الوظيفة العمومية بشأن إضافة ساعةٍ على التوقيت الرسمي المعتاد، والتي اعتبرها هذا القيادي في تدوينة على "فيسبوك" تفسد على الزوجين وقت الجماع، مؤكدا "أن أفضل أوقاته بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر".
أطلق التنظيم النسائي للحزب نفسه تدوينة أخرى، تدافع وتزكي الطرح الذي قال به القيادي، حينما قال إن ما قاله "الأخ حول كون الساعة الإضافية تفسد "الجماع والنكاح" بين الرجال وزوجاتهم صحيح مائة بالمائة، ونحن شاهدات على ذلك.. كفاكم جهلاً وتهكماً، يا مغاربة، كونوا رجالا فحولين مثل بنكيران ورجال حزبنا".
من حق المغاربة بشتى توجهاتهم السياسية والإيديولوجية أن ينتقدوا كيفما أرادوا. لكن، ليس من حقهم أن ينعتوا مغاربة بالجهلاء، كما فعل الجناح النسائي لحزب العدالة والتنمية في تدوينته الفيسبوكية التي حدفها فيما بعد .
لا أحد ينكر أن إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي المعمول به يسبب سلبياتٍ جمة، يخلف أثرا نفسيا بالغا على مجموعة من الشرائح الاجتماعية، خصوصاً الأطفال منهم، لكن السؤال المطروح، وهو مشروع: لماذا حصر بعض الإسلاميين هذه السلبيات في الجماع فقط؟
هذا السؤال وغيره يظهر بجلاء النمط الضيق لتفكير هؤلاء، كما يوضح أيضا سيكولوجيتهم المأزومة التي لا هم لها سوى ممارسة الجنس، فهل كل المشكلات والقضايا تم حلها، وبقي فقط التفكير في الجماع، أم أنه يشكل أولوية الأوليات لهم؟
هذا يعري حقيقة ما يظهره هؤلاء من قابليتهم لتبنى الحداثة والاندماج في المجتمع المغربي، باعتباره مجتمعا ليبراليا في طور تبنيه للتحديث.
نقطة أخرى يمكن استنتاتجها من خرجات الإسلاميين وخرجة "الساعة الإضافية والجماع"، هي أن أصحاب هذا التفكير ما زالوا يخلطون بين العمل الدعوي الذي يعطيهم الشرعية لتقديم الوعظ والإرشاد والعمل السياسي الذي يكون مرتبطا بالمسؤولية.