السؤال الأخلاقي في عصر الصورة

23 يونيو 2017
(صورة للفوتوغرافي الهنغاري روبرت كابا/ ملصق المحاضرة)
+ الخط -
تحت عنوان "أهمية الأخلاق في الصورة الصحافية" ينظّمها "مركز بيروت للصورة" عند السابعة من مساء اليوم محاضرة يلقيها المصوّر السوري الفرنسي عمار عبد ربه.

في حديثه إلى "العربي الجديد" يقول المحاضر، الذي تصدّرت صوره أغلفة "دير شبيغل" الألمانية و"لو بوان" و"باريس ماتش" وغيرها. إن الإقبال الكبير على الصور وازدياد أهميتها ومركزيتها في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، لا يعني بالضرورة أن هناك وعياً حقيقياً بأخلاقيات التصوير واستخدام الصورة.

من هنا فإن محاور المحاضرة، التي تقام في "المركز الثقافي الفرنسي"، وفقاً لـ عبد ربه، ستتنقل بين التلاعب التقني بالصورة والتلاعب الزمني وسوء الاستخدام، وتزوير الصورة أو نسبها إلى حدث ومكان وزمان مختلف عن حقيقتها، لخدمة أغراض معينة، وهذا ما يحدث كثيراً خلال الحروب والصراعات، والذي تلجأ إليه وسائل إعلامية ومواقع من دون وازع مهني وأخلاقي أو حتى عن جهل ومن دون تحقّق.

من جهة أخرى، يلتفت عبد ربه إلى سؤال الخصوصية والتعدّي عليها من خلال الصورة، وهي ممارسة لم تعتد تقتصر على باباراتزي يلاحق نجماً فقط، بل تفاقمت مع الإقبال على فيسبوك وإنستغرام وتويتر.. إلخ، فأصبح بإمكان أي كان أن يتلقط صورة لأي أحد أو حادثة في الطريق وأن يشاركها مع الآخرين.

من جهة أخرى، يقول باتريك باز، أحد مؤسسي "مركز بيروت للصورة" في اتصال مع "العربي الجديد"، إن المركز أقيم مطلع هذا العام، ويحاول أن ينتظم شهرياً في تقديم محاضرات وإطلاق فعاليات حول الصورة بكلّ أشكالها ومضامينها وما يقف خلفها من فلسفة.

فكرة المركز انبثقت عند كلّ من باز وإيلي بخعازي، وألين مانوكيان، وسيرج عقل، وميشيل زغزغي المحترف في تصوير الحيوانات، ومنهم من احترف التصوير الصحافي، لا سيما مانوكيان وباز اللذين اشتغلا على تصوير الحرب الأهلية اللبنانية.

المساهمون