تظهر السّجلات الأثرية أن فنون الخرز الزخرفية ظهرت مبكراً مع عصر الإنسان الحديث، الذي استخدمها بدايةً لأغراض دينية وروحية؛ مثل عمل التعويذات وجلب الحظ ومقاومة الحسد، وفي أغراض السحر أيضاً، وهي استخدامات لا تزال قائمة حتى اليوم في المجتمعات البدائية. كان الخرز الملون قديماً يُصنَع من الخزف، وهو خليط من الطين المجفف والمسحوق والجير ورمل الصودا والسيليكا. يخلط هذا المزيج مع قليل من الماء لعمل معجون، ويُصبُّ حول عصا صغيرة، ثمَّ يكون جاهزاً للحرق بالنار، ليتحوَّل إلى خرز. في النّار، ومع اشتداد الحرارة، يذوبُ الخليط مُشَكِّلاً طبقةً زجاجية، وهذه الطبقة تندمج وتغطي الطين، وتكون النتيجة هي خرزة صلبة مُغطّاة بطبقةٍ من الزجاج اللامع. عملية التصنيع هذه، بدأت في بلاد ما بين النهرين، ثم استوردها المصريّون الذين تفننوا فيها، وأجادوا في تشكيلاتها، ومنذ سلالة نارمر الأولى (سنة 3100 قبل الميلاد) إلى السلالة الأخيرة من البطالمة (عام 33 قبل الميلاد)، وحتى اليوم، لا يزال الخرز الخزفي، يُصْنَع بالطريقة ذاتها.
ويرجع شيوع حبات الخرز المصنوعة في التاريخ المصري القديم، إلى رخص تكاليف صناعتها، فهي لا تتطلب عمالة كبيرة كنحت الخرز من الحجر. وبصرف النظر عن استعمالها الشخصي للزينة؛ فقد استخْدِمَت لعمل شبكات خرزية لتغطية المومياوات، ولذلك تأتي معظم عينات الخرز الأثرية من المدافن الفرعونية. في أوروبا، تعود فنون الزخرفة الخرزية إلى آلاف السنين، في الوقت الذي كانت تستخدم فيه قطع الأحجار، وعظام الحيوانات كحبات خرز للقلائد.
ثم صنع الخرز الزجاجي في جزيرة "مورانو" الإيطالية بحلول نهاية القرن الرابع عشر، وصنعت الزهور المطرزة بالخرز في أوائل القرن السادس عشر، ثم بدأ استخدام حبات البذور المختلفة في التطريز والكروشيه، وما زالت هناك العديد من التقنيات التي تستحدث كل يوم.
كما استخدم السكان الأصليون الأميركيون الزخرفة الخرزية باعتبارها شكلاً من الأشكال الفنية الجوهرية في مقتنياتهم، والتي تطورت بعد ذلك إلى استخدام الخرز المستورد من أوروبا وآسيا مؤخراً. وقد استُعمل الخرز الزجاجي لما يقرب من خمسة قرون في الأميركتين، واليوم تزدهر هناك مجموعة واسعة من الأساليب التشكيلية في الديكور بواسطة الخرز.
اقــرأ أيضاً
وفي العصر الحالي؛ أصبح للخرز دور في عمل أشكال ثلاثية الأبعاد من المشغولات، عبر استخدام تقنيات حديثة في نسج الخرز، وهو ما ساعد على ظهور أشكال جديدة مبتكرة ومتنوعة. ويعد خيط النايلون الأكثر ملاءمة في أشغال الخرز؛ لأنه أخف وزناً وأكثر مرونة وملاءمة من الخيوط البلاستيكية التي تستخدم في صيد الأسماك.
ويرجع شيوع حبات الخرز المصنوعة في التاريخ المصري القديم، إلى رخص تكاليف صناعتها، فهي لا تتطلب عمالة كبيرة كنحت الخرز من الحجر. وبصرف النظر عن استعمالها الشخصي للزينة؛ فقد استخْدِمَت لعمل شبكات خرزية لتغطية المومياوات، ولذلك تأتي معظم عينات الخرز الأثرية من المدافن الفرعونية. في أوروبا، تعود فنون الزخرفة الخرزية إلى آلاف السنين، في الوقت الذي كانت تستخدم فيه قطع الأحجار، وعظام الحيوانات كحبات خرز للقلائد.
ثم صنع الخرز الزجاجي في جزيرة "مورانو" الإيطالية بحلول نهاية القرن الرابع عشر، وصنعت الزهور المطرزة بالخرز في أوائل القرن السادس عشر، ثم بدأ استخدام حبات البذور المختلفة في التطريز والكروشيه، وما زالت هناك العديد من التقنيات التي تستحدث كل يوم.
كما استخدم السكان الأصليون الأميركيون الزخرفة الخرزية باعتبارها شكلاً من الأشكال الفنية الجوهرية في مقتنياتهم، والتي تطورت بعد ذلك إلى استخدام الخرز المستورد من أوروبا وآسيا مؤخراً. وقد استُعمل الخرز الزجاجي لما يقرب من خمسة قرون في الأميركتين، واليوم تزدهر هناك مجموعة واسعة من الأساليب التشكيلية في الديكور بواسطة الخرز.
وفي العصر الحالي؛ أصبح للخرز دور في عمل أشكال ثلاثية الأبعاد من المشغولات، عبر استخدام تقنيات حديثة في نسج الخرز، وهو ما ساعد على ظهور أشكال جديدة مبتكرة ومتنوعة. ويعد خيط النايلون الأكثر ملاءمة في أشغال الخرز؛ لأنه أخف وزناً وأكثر مرونة وملاءمة من الخيوط البلاستيكية التي تستخدم في صيد الأسماك.