وجّهت الهيئة الطبية في مدينة الزبداني المحاصرة، يوم أمس، نداء استغاثة إنسانية عاجلة، لجميع الدول والمنظمات الإنسانية والطبية، من أجل حماية ما تبقى من المدنيين والمصابين والكوادر الطبية الذين ما زالوا محاصرين داخل المدينة.
وقال البيان الذي تناقله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "إن مدينة الزبداني تشهد معارك عنيفة في ظل غياب تام لكل مقومات الحياة الأساسية". كما حملت الهيئة الطبية، "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية مسؤولية ما سوف يحصل للمحاصرين المدنيين في مدينة الزبداني في حال استيلاء (الاحتلال الإيراني) ومليشيا (حزب الله) اللبناني وقوات النظام على المدينة".
وطالبت الهيئة الطبية المجتمع الدولي وجميع الدول والمنظمات الدولية، تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين وحمايتهم وفق الالتزامات الدولية ومعاهدة جنيف وميثاق حقوق الإنسان.
من جهته، جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مطالبته مجلس الأمن بتطبيق القرار 2139، في ما يتعلق بحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة في سورية، وفتح ممرات إنسانية لها.
وتتواصل الاشتباكات بين فصائل معارضة وجيش النظام وحزب الله في سهل الزبداني وأطرافها، مع استمرار تعرض وسط المدينة لقصفٍ جوي ومدفعي عنيف منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي، إذ بدأ النظام السوري وحزب الله اللبناني حملةً عسكرية ضخمة بهدف اقتحام المدينة، مع محاولات الحزب المذكور الضغط على المقاتلين والأهالي في مدينة الزبداني لوضع تسوية تقضي بانسحابهم منها أو سيستمر القصف اليومي.
يذكر أنه منذ بداية الثورة، قُتل في الزبداني التي تبعد مسافة 45 كم شمال غرب العاصمة دمشق، أكثرُ من 490 شخصاً حسب مركز "قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية"، بينهم 58 امرأة، وتم توثيق 600 معتقلٍ بينهم نساء، لم يُكشَف المصيرُ عنهن.
اقرأ أيضاً: معاناة 6 آلاف سوري محاصر على مقربة من الزبداني