الريال يهيمن في إسبانيا بعد سنواتٍ من السيطرة البرشلونية

27 مارس 2018
إسبانيا تسعى لخطف لقب المونديال (Getty)
+ الخط -
فرض لاعبو برشلونة هيمنتهم داخل المنتخب الإسباني في آخر عقدين وبالتحديد منذ 2002 وانتهج الماتادور نفس نهج البرسا وأسلوب "تيكي تاكا" الشهير ليحقق أكبر إنجازات في تاريخ البلاد، وفي المقابل تراجعت أسهم لاعبي ريال مدريد في المنتخب خلال نفس الفترة.

وكان المنتخب الإسباني نسخة متطابقة مع برشلونة خلال فترة المدرب بيب غوارديولا، واستفاد المدرب السابق للمنتخب فيسنتي ديل بوسكي من أسلوبه ومن نجوم البرسا مثل تشافي وإنييستا وبويول وبيكيه وبيدرو ليتوج بكأس العالم 2010 وبيورو 2012.

وبفضل البرسا زاد ثقل المنتخب الإسباني ليفرض سطوته على قوى عظمى أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا والأرجنتين والبرازيل ولنفس السبب تراجعت قوة إسبانيا في مونديال 2014 ويورو 2016 مع تقدم مستوى لاعبي البرسا في السن وتراجع لياقتهم.

واضطرت إسبانيا لإعلان ثورة لتجديد الدماء فاستغنت عن ديل بوسكي واستعانت بالمدرب الشاب يولن لوبتيجي، الذي حصد نجاحات مع منتخبات الشباب وأصبح من ملامح الثورة الاستعانة بعدد أكبر من لاعبي ريال مدريد، والتخلي نسبياً عن أسلوب تيكي تاكا والاتجاه لأسلوب اللعب المباشر الذي يعتمده زيدان مع الميرينغي.

وقال سرخيو راموس، قائد إسبانيا ومدافع الريال أحد أفراد الجيل الذهبي الصامدين حتى الآن "الأجيال تتغير وظهر لاعبون جدد.. لاعبو الريال الآن أكثر من لاعبي البرسا في المنتخب. كانت فلسفة برشلونة سائدة في السابق لكن الآن نتبع أسلوبا متوازناً بشكل أكبر والمجال يتسع الآن للاعبين من فالنسيا وفياريال وأندية أخرى".

وفي اللقاء الأخير لإسبانيا خلال التعادل 1-1 مع ألمانيا بطلة العالم شارك 6 لاعبين من الريال وهم كارباخال وراموس وناتشو وأسينسيو ولوكاس فازكيز وإيسكو ولأول مرة منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2002، أي منذ أكثر من 15 عاماً كان لاعبو الفريق الملكي أكثر من منافسيهم في البرسا.

وكانت المرة الأخيرة أمام أيرلندا، وحينها شارك من الريال راؤول وموريينتس وسالغادو وهيليغيرا وكاسياس وراؤول برافو. وفي الغالب سيضمن سداسي الريال اللعب في مونديال روسيا باستثناء لوكاس فازكيز لكن مستواه هذا الموسم يدفعه للوجود في قائمة لوبتيجي كورقة رابحة كما يستغله زيدان حالياً.

(العربي الجديد)
المساهمون