الريال اليمني يفقد 12% من قيمته في 5 أشهر

23 يونيو 2020
العملة اليمنية تحت ضغوط هائلة (فرانس برس)
+ الخط -
تراجعت قيمة الريال اليمني أمام الدولار الأميركي أكثر من 12% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، جرّاء اتساع رقعة الاضطرابات داخل البلد وتداعيات فيروس كورونا المستجد.
وكشف تقرير اقتصادي يمني، اليوم الثلاثاء، أن العملة المحلية (الريال) شهدت تراجعا في قيمتها بنسبة 12%، لافتا إلى أن تهاوي العملة انعكس سلبا على الاقتصاد اليمني وأسعار السلع والمشتقات النفطية.
وقال التقرير الصادر عن "مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي" (منظمة أهلية) إن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة في مختلف المدن اليمنية، وسجلت العاصمة صنعاء أعلى ارتفاع بنسبة 16%، تلتها محافظتا حضرموت ومأرب.
ويشهد الريال تراجعا مستمرا منذ مطلع يونيو/حزيران الجاري، وأكد صيارفة ومتعاملون أن سعره انخفض إلى 740 ريالا منذ منتصف يونيو/حزيران، نزولا من 650 ريالا للدولار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، حيث مقر الحكومة المعترف بها دولياً، فيما يتوقع خبراء أن يشهد الريال انهيارا متسارعا وأن يتجاوز سعر صرف الدولار 1000 ريال خلال يوليو/تموز القادم.
وتأثرت العملة اليمنية بالحرب الدائرة في البلاد منذ 5 سنوات، بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيون المتهمين بموالاة إيران، ويقول خبراء إن تهاوي العملة اليمنية يرتبط بمناخ الحرب والاقتصاد الكلي، وبتداعيات الصراع وانعكاساته على القطاع المصرفي.
ووفقا لتقارير اقتصادية، خسرت العملة اليمنية نحو 220% من قيمتها منذ بداية الحرب في البلاد، حيث تراجعت من 215 ريالا للدولار مطلع عام 2015، إلى 690 ريالا في الأسبوع الأول من مايو/أيار 2020.
المساهمون