وتبيّن الدراسة أنّ القدرة على تخفيض الوزن، لدى مرضى السمنة، ضئيلة جداً وحتى احتمالية بلوغ الوزن الطبيعي قليلة. وأشارت إلى أنّ محاولة خسارة كيلوغرامات من الوزن الزائد عن طريق النشاطات الرياضية المكثّفة أو عبر اعتماد أنظمة غذائية مختلفة لا يجدي نفعاً.
ويعاني المصابون بالسمنة من صعوبة بالغة في خسارة وزنهم، لا سيما حين يبلغون الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر. ولفتت الدراسة إلى أنّ واحدة فقط من أصل عشر نساء تمكنّت من إنقاص وزنها وبنسبة لم تتجاوز الخمسة في المائة فقط. وتابع معدّو الدراسة أنّ أساليب الحمية المتبعة، التي تعتمد على تناول مأكولات بسعرات حرارية متدنية وممارسة الرياضة، غير فعّالة.
وفي حديث لـ "العربي الجديد" مع تام فراي، الناطق باسم "منتدى السمنة الوطني" في بريطانيا، قال إنّ الرياضة لا تساهم في إنقاص الوزن ولكنّها مفيدة للحفاظ على صحّة جيدة، ومن الضروري القيام بها، أمّا اتباع أنظمة غذائية وتناول كميّات قليلة من السعرات الحرارية، فمسألة أخرى، وهي تساهم في خسارة الوزن لو اتبعت بشكل صحيح، على الرغم من صعوبة الأمر.
ولفت فراي إلى أنّ المشكلة تكمن في جهل العديد من الناس أنّ بعض المأكولات أو المشروبات، خصوصاً الكحول، تحتوي على سعرات حرارية عالية والكثير من السكر، فيستمرّون في تعاطيها غافلين النتائج المترتبة عنها، والتي تؤدي بالتالي إلى إفساد الحمية المتبعة. وأشار إلى أنّه من الضروري الحصول على الغذاء المتوازن والضروري للجسم كي لا يصاب الشخص بالمرض الذي يؤدي إلى الوفاة أحياناً.
اقرأ أيضاً:خطورة ارتفاع ضغط الدم على البدناء والنحفاء متساوية