الروس ينتظرون حرباً بأوكرانيا... ولا يفهمون ما يجري!

07 مايو 2014
تظاهرة ضد الحرب في أثينا (فرانس برس/getty)
+ الخط -

لقد حلّ القلق محلّ النشوة الانفعالية التي أعقبت ضمّ القرم إلى روسيا. الأمور في أوكرانيا تتجه نحو حرب أهلية، ذلك ما يراه نصف المستطلعة آراؤهم من قبل "مركز ليفادا". وترى صحيفة "فيدوموستي" الروسية، في قراءتها لنتائج الاستطلاع، أن الروس لا يزالون يعيشون نشوة انفعالية على الرغم من انقضاء شهرين على بداية عملية انفصال القرم عن أوكرانيا. لكن، ووفقاً للصحيفة إياها، بات التوجس من حرب أهلية والاضطرار لإدخال قوات روسية يتنامى في نفوس الروس.

جرى الاستطلاع بين 25 و28 أبريل/نيسان الماضي، وشمل 1602 مواطن من 45 إقليماً روسياً. وبنتيجته تبين أن 88 في المئة من الروس المستطلعة آراؤهم يرون أن انضمام القرم إلى روسيا جاء نتيجة إرادة حرة عبّر عنها سكانه. ولا تزال نسبة من يعانون نشوة عاطفية بهذا الشأن بين الروس على المستوى نفسه الذي كانت عليه منذ شهر ونصف الشهر.

إلا أن نسبة الروس الذين يرون أن تجربة القرم ينبغي تكرارها في أقاليم أوكرانية أخرى، في حال أيد السكان في الاستفتاء خيار الانضمام إلى روسيا الاتحادية، تتضاءل. وفي حين أيّد 67 في المئة هذه الفكرة في النصف الثاني من مارس/آذار الماضي، فإن نسبتهم اليوم لا تتجاوز 58 في المئة. كما أن نسبة من يرى ضرورة الامتناع عن ضم دونييتسك ولوغانسك إلى روسيا ارتفعت من 12 في المئة إلى 30 في المئة، علماً أن أكثر من نصف من شملهم الاستبيان يفضلون أن يبقى جنوب شرق أوكرانيا في ظل السيادة الأوكرانية، أو أن يشكل دولة مستقلة بمعزل عن روسيا. ولا تتجاوز نسبة من يتمنون انضمام أقاليم جديدة إلى روسيا 12 في المئة.

إلى ذلك، فإن ثلاثة أرباع المشاركين في الاستبيان، قلقون من احتمال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا. ومع أن 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم واثقون من عدم نشوب حرب بين الدولتين، إلا أن 30 في المئة يظنون أن روسيا تعدّ لإدخال قواتها إلى الدولة الجارة، و28 في المئة يرون أن الأمر ممكن التحقيق، في مقابل 24 في المئة لا يقرون باتخاذ روسيا أي إجراءات في هذا المنحى.

ويشير الاستطلاع إلى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 11 في المئة ترى أن إدخال القوات الروسية إلى أوكرانيا، سيكون طريقة عملية لضمان الاستقرار.

وبين هذا وذاك، ترجّح غالبية المستبينة آراؤهم احتمال اندلاع حرب أهلية في أوكرانيا، وأكثر من نصفهم يقرّون بأنهم ما عادوا يفهمون جيداً ماذا يجري هناك، في مقابل 12 في المئة يعترفون بأنهم ما عادوا يعرفون بماذا يثقون.

المساهمون