نجحت شركة United Robots السويدية هذا الشهر في إنتاج مقالها المليون الذي كتبه صحافي روبوت. بمقارنة بسيطة، ستحتاج صحيفة "نيويورك تايمز" إلى 11 عاماً لنشر نفس العدد من المقالات.
وتم إطلاق "يونايتد روبوتس" قبل ثلاث سنوات فقط، وتستخدم الذكاء الاصطناعي وتوليد اللغة الطبيعية لإنتاج محتوى إخباري صالح للنشر استناداً إلى مجموعات البيانات الكبيرة، وتغطي بشكل أساسي الرياضة المحلية ومبيعات العقارات والأعمال.
ونقل موقع "جورناليزم" عن مسؤولة المنتجات والسوق في "يونايتد روبوتس"، سيسيليا كامبل، أن "الروبوتات جيدة في توليد كميات من المقالات من مجموعات بيانات منظمة، يمكن للبشر أن يفعلوا ذلك أيضاً، لكن ليس بالسرعة والحجم اللذين تعالجهما الروبوتات".
يسمح ذلك بتغطية مباريات كرة القدم أو مبيعات العقارات حتى في المناطق النائية من دون مراسلين. وتساعد الروبوتات أيضاً وسائل الإعلام المحلية التي ليس لديها عدد كافٍ من المراسلين على القيام بالعمل الشاق لتغطية القضايا التي تهم المجتمعات المحلية.
ومع ذلك، يخشى الكثيرون من أن صعود الروبوت سيعني نهاية الصحافيين المحليين من البشر تماماً. الحقيقة هي أن عدد المراسلين المحليين يتناقص بشكل مطرد منذ سنوات.
وقالت كامبل: "في معظم الحالات، لا يكون الاختيار بين نص مكتوب جيداً من قِبل صحافي، أو مقال آلي يتم إنتاجه بواسطة روبوت. يكون الاختيار بين نص روبوت، أو عدم وجود نص على الإطلاق".
ويبدو أن الجمهور لا يرى أي فرق أصلاً بين المقال البشري والآلي، إذ خلُص استطلاع صغير شمل 102 شخص إلى أن 68 بالمائة من المجيبين لم يدركوا أن المقال قد كُتب بواسطة روبوت.