ينطلق في طنجة، شمال المغرب، للمرّة الأولى، مهرجان الرقص المعاصر الشبابيّ الذي يتبنى شعار "الحركة والمدينة" ويوظفهما في الأداءات الفنية في الأماكن العامة، أو في صالات العروض المغلقة.
ويوضح المدير الفني للمهرجان، عثمان سلّامي، لـ"العربي الجديد": "الحركة والمدينة لا تُمثّل فقط مهرجاناً بفعاليات معينة، بل تمثل عن رؤية طويلة المدى. لدينا مدينة تسمى "طنجة الكبرى"، وتشهد الآن حركة اقتصادية وسياسية ولكنها تفتقر للثقافة. فنّ الرقص هو أساس الحركة، لذلك وضعنا برنامجاً، أو مشروعاً بالأحرى، ليستفيد منه أي فرد مغربي يرغب في اكتشاف فنّ الرقص، وكيفية استغلال الفضاءات الموجودة في المدينة والتلاقي والاستفادة من تبادل الأفكار". وقد انطلق المهرجان من قاعدة أن "الحركة بديلاً عن الكلمة" كما يقول سلّامي، على أن "المدينة تحتاج إلى حركة ثقافية مستقلة عن الاقتصاد والسياسة، تنطلق من حاجة الناس لتعلّم الفنون الحيّة، ولكي تعوض الفراغ أو التشتت الذي يقع في المجتمع. فهذا المهرجان هدفه أن يفتح آفاقاً من حرية التعبير أمام الناس".
وتنظم جمعية "حركة" الدورة الأولى من المهرجان على مدار ثلاثة أيام، يشارك فيها عدة شباب هواة. وقام على أربعة محاور، يفصّلها سلّامي "محور البرمجة الذي يخص العروض المنظمة في صالة العروض أو في الأماكن العامة. وسنحافظ على هذا البعد خلال السنوات القادمة، خاصة الرقص في الأماكن العامة الذي من شأنه أن يخلق حركة وإحساسا وفكرة جديدة مغايرة عن المكان في حركات كوريغرافية. عندما قدّم المشارك الشاب حسن بوشنتوف، عرضه في المتحف الأميركي بطنجة، جعلنا نشعر فعلاً بأن المكان مغاير وملفت للانتباه".
ويكمل سلّامي: "المحور الثاني، هو الإقامة الفنية التي انطلقت قبل عشرة أيام تقريباً ومن بين نتائجها كان تقديم عرض في صالة متحف القصبة لشابين موهوبين. وهو أول خطوة لهما في عالم احتراف الرقص المعاصر. لذلك نسعى من خلال الإقامة، جمع المشاركين ليتبادلوا تجاربهم ومعارفهم في الرقص، وإنتاج أعمال أصيلة خاصة بهم بتقديم الدعم المادي أو التقني لهم"، أما المحور الثالث فيتعلق بالورشات، يقول سلّامي: "يعتبر أهم محور في البرنامج السنوي، فقد كنّا نعتقد أن المشاركة في الورشات سيحضرها 15 مشاركاً، ثم تفاجأنا باستقبال 25 أو أكثر، من هنا اعتبرنا أن المهرجان تجربة وجسّ نبض. واكتشفنا أن الشباب المغاربة يحتاجون لمثل هذه المشاريع".
وأخيراً "عقد شراكات تعاون مع المراكز الثقافية الموجودة في المناطق المهمشة بطنجة، وعقد ورشات لصالح الشباب أو حتى الآباء في مجال الثقافة". وتدخل هذه المحاور في إطار "دمقرطة الثقافة والفنون وجعلها في متناول المواطن المغربي"، كما أشار إلى ذلك سلّامي.
تطمح جمعية "حركة" إلى أن يتحول مهرجانها إلى فعالية سنوية يتأسس في طنجة ويسمّى باسمها. يقول سلّامي "الناس تعيش في طنجة، لكن لا تعرف شيئاً عن المدينة، خاصة في المناطق الهامشية"، معتبراً أن "المهرجان فرصة للتعريف به بشكل أفضل لدى المساهمين الأساس، وهما وزارة الثقافة المغربية والمركز اللغوي الأميركي. نحن نحتاج إلى تمويل أكبر لتوسيع قاعدة المهرجان باستضافة مدربين أو راقصين من خارج المغرب، ومن أجل انفتاح الجمعية على مواضيع مختلفة في الفنون الأدائية".
وقدّم ورشات الرقص المعاصر للمهتمين كل من الكوريغرافيين، خالد بنغريب ورضوان مريزيكة، واستفاد منها هواة ومشاركون، منهم الثنائي مراد كولا ويونس الصافي، اللذان قدّما عرضاً إبداعياً يحمل قراءات متعددة، يقول كولا لـ"العربي الجديد": "كتبنا نصّاً بسيطاً يتعلق بالحرب والسلام والعنف وأسئلة تتعلق بها، ثم طوّرنا الحركة الكوريغرافية بما يتناسب مع هذه الأفكار. كانت تجربة متميزة، إذ بقمنا بالإعداد والإخراج وكلّ ما يتعلق بها، إلى جانب شاب قام بتركيب الموسيقى. الأمر مرهق، نحتاج إلى تسعة أسابيع حتى نطوّر فكرتنا، لكن أخذت منّا 10 أيام وفقا للإقامة الفنية التي توفرها إدارة المهرجان".
اقــرأ أيضاً
ويوضح المدير الفني للمهرجان، عثمان سلّامي، لـ"العربي الجديد": "الحركة والمدينة لا تُمثّل فقط مهرجاناً بفعاليات معينة، بل تمثل عن رؤية طويلة المدى. لدينا مدينة تسمى "طنجة الكبرى"، وتشهد الآن حركة اقتصادية وسياسية ولكنها تفتقر للثقافة. فنّ الرقص هو أساس الحركة، لذلك وضعنا برنامجاً، أو مشروعاً بالأحرى، ليستفيد منه أي فرد مغربي يرغب في اكتشاف فنّ الرقص، وكيفية استغلال الفضاءات الموجودة في المدينة والتلاقي والاستفادة من تبادل الأفكار". وقد انطلق المهرجان من قاعدة أن "الحركة بديلاً عن الكلمة" كما يقول سلّامي، على أن "المدينة تحتاج إلى حركة ثقافية مستقلة عن الاقتصاد والسياسة، تنطلق من حاجة الناس لتعلّم الفنون الحيّة، ولكي تعوض الفراغ أو التشتت الذي يقع في المجتمع. فهذا المهرجان هدفه أن يفتح آفاقاً من حرية التعبير أمام الناس".
وتنظم جمعية "حركة" الدورة الأولى من المهرجان على مدار ثلاثة أيام، يشارك فيها عدة شباب هواة. وقام على أربعة محاور، يفصّلها سلّامي "محور البرمجة الذي يخص العروض المنظمة في صالة العروض أو في الأماكن العامة. وسنحافظ على هذا البعد خلال السنوات القادمة، خاصة الرقص في الأماكن العامة الذي من شأنه أن يخلق حركة وإحساسا وفكرة جديدة مغايرة عن المكان في حركات كوريغرافية. عندما قدّم المشارك الشاب حسن بوشنتوف، عرضه في المتحف الأميركي بطنجة، جعلنا نشعر فعلاً بأن المكان مغاير وملفت للانتباه".
ويكمل سلّامي: "المحور الثاني، هو الإقامة الفنية التي انطلقت قبل عشرة أيام تقريباً ومن بين نتائجها كان تقديم عرض في صالة متحف القصبة لشابين موهوبين. وهو أول خطوة لهما في عالم احتراف الرقص المعاصر. لذلك نسعى من خلال الإقامة، جمع المشاركين ليتبادلوا تجاربهم ومعارفهم في الرقص، وإنتاج أعمال أصيلة خاصة بهم بتقديم الدعم المادي أو التقني لهم"، أما المحور الثالث فيتعلق بالورشات، يقول سلّامي: "يعتبر أهم محور في البرنامج السنوي، فقد كنّا نعتقد أن المشاركة في الورشات سيحضرها 15 مشاركاً، ثم تفاجأنا باستقبال 25 أو أكثر، من هنا اعتبرنا أن المهرجان تجربة وجسّ نبض. واكتشفنا أن الشباب المغاربة يحتاجون لمثل هذه المشاريع".
وأخيراً "عقد شراكات تعاون مع المراكز الثقافية الموجودة في المناطق المهمشة بطنجة، وعقد ورشات لصالح الشباب أو حتى الآباء في مجال الثقافة". وتدخل هذه المحاور في إطار "دمقرطة الثقافة والفنون وجعلها في متناول المواطن المغربي"، كما أشار إلى ذلك سلّامي.
تطمح جمعية "حركة" إلى أن يتحول مهرجانها إلى فعالية سنوية يتأسس في طنجة ويسمّى باسمها. يقول سلّامي "الناس تعيش في طنجة، لكن لا تعرف شيئاً عن المدينة، خاصة في المناطق الهامشية"، معتبراً أن "المهرجان فرصة للتعريف به بشكل أفضل لدى المساهمين الأساس، وهما وزارة الثقافة المغربية والمركز اللغوي الأميركي. نحن نحتاج إلى تمويل أكبر لتوسيع قاعدة المهرجان باستضافة مدربين أو راقصين من خارج المغرب، ومن أجل انفتاح الجمعية على مواضيع مختلفة في الفنون الأدائية".
وقدّم ورشات الرقص المعاصر للمهتمين كل من الكوريغرافيين، خالد بنغريب ورضوان مريزيكة، واستفاد منها هواة ومشاركون، منهم الثنائي مراد كولا ويونس الصافي، اللذان قدّما عرضاً إبداعياً يحمل قراءات متعددة، يقول كولا لـ"العربي الجديد": "كتبنا نصّاً بسيطاً يتعلق بالحرب والسلام والعنف وأسئلة تتعلق بها، ثم طوّرنا الحركة الكوريغرافية بما يتناسب مع هذه الأفكار. كانت تجربة متميزة، إذ بقمنا بالإعداد والإخراج وكلّ ما يتعلق بها، إلى جانب شاب قام بتركيب الموسيقى. الأمر مرهق، نحتاج إلى تسعة أسابيع حتى نطوّر فكرتنا، لكن أخذت منّا 10 أيام وفقا للإقامة الفنية التي توفرها إدارة المهرجان".