وأوضحت جامعة أكسفورد أن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة تعالج انخفاض وظائف القلب لدى الأطفال الذين يولدون قبل الأوان، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "طب الأطفال" العلمية.
والأطفال الخُدّج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل اكتمال فترة الحمل الطبيعية، كما يطلق عليهم أيضاً الأطفالَ "المبتسرون"، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى رعاية طبية خاصة، حتى تصبح أعضاؤهم قادرة على العمل دون مساعدة خارجية.
وأجرى فريق البحث دراسته على أكثر من 900 طفل، لكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية، ومعالجة مشكلة عدم اكتمال نمو القلب لدى الأطفال الخُدّج.
ووجد الباحثون أن الأطفال الخُدج انخفض لديهم حجم ووظائف القلب بالمقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في موعدهم بالشهر التاسع.
كما وجدوا أن حجم ووظائف القلب لدى الأطفال الخُدج تحسّن بشكل كبير عندما تغذى المواليد على لبن الأم بشكل حصري عقب الولادة، بالمقارنة مع من تغذوا على خليط من لبن الأم واللبن الصناعي.
وقال قائد فريق البحث الدكتور آدم ليفاندوفسكي بجامعة أكسفورد: "إن الإنزيمات والأجسام المضادة التي يوفرها حليب الأم للُرضع تساعد على تحسين وظائف القلب واكتمال نموه".
وكانت دراسة أميركية كشفت أن تغذية الأطفال الُخدج على الرضاعة الطبيعية خلال الشهر الأول من الولادة، يساعد على تحفيز واكتمال نمو أدمغتهم بشكل صحيح.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
وكانت دراسة دولية كشفت، أن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية، يمكن أن ينقذ حياة حوالي 820 ألف طفل سنويًا حول العالم، وهذا الرقم يمثل حوالي 13 في المائة من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة سنويًا.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم، هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا في الرضاعة الطبيعية (إضافة إلى الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.