الرشق لـ"العربي الجديد": مصر وعدت بتبنّي مطالبنا

05 اغسطس 2014
الرشق: العدو لن يتمكن من سلاح المقاومة (الأناضول/Getty)
+ الخط -
كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، وعضو وفد الحركة لحضور جلسات التفاوض غير المباشر مع الجانب الإسرائيلي، في العاصمة المصرية، القاهرة، عزت الرشق، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس المخابرات المصرية، اللواء فريد التهامي، وعد بتبني المطالب التي طرحتها المقاومة الفلسطينية، باعتبارها مطالب للشعب الفلسطيني".

وأوضح أن الوفد الفلسطيني "طالب الجانب المصري بضرورة دعم مطالب الشعب الفلسطيني، وعدم التنازل عن أي منها". ولفت إلى أن "ذلك أقلّ القليل أمام تضحيات الشعب الفلسطيني، وما خلّفه الكيان الصهيوني من دماء، ومجازر في صفوف الأطفال والنساء".

وأشار الرشق إلى أن "رئيس جهاز الاستخبارات المصري، أكد أن المبادرة المصرية للتهدئة ليست نصّاً مقدساً، وطالب بعدم التمسك بالمسميات، لأن الهدف في النهاية هو وقف نزيف الدم الفلسطيني".

وشدد على أن "حركة حماس، والفصائل الأخرى، لم تأت إلى القاهرة للتفاوض مع  مصر، كما يعتقد البعض". وأوضح أن "الجانب المصري، يتحاور معنا، ثم يقوم برفع المطالب إلى الجانب الإسرائيلي".

وحول شرط المقاومة بضرورة إعادة تشغيل مطار رفح، واستكمال بناء الميناء البحري، وتشغيله، شدّد على أنه "لا تراجع عن ذلك المطلب، وليس من حق العدو الصهيوني الاعتراض على حقوق إنسانية كفلتها الأعراف والمعاهدات الدولية كافة، ومنها حق التنقل والسفر".

وتوعد عضو المكتب السياسي لحماس الجانب الإسرائيلي "بردٍّ قاسٍ"، في حال رفض شروط الشعب الفلسطيني، أو حاول التنصل منها. وفي حين أعرب عن اعتقاده بأن "الكيان الصهيوني سيراوغ بشأن مطالبنا"، أكد أن "كافة الفصائل الفلسطينية تجهز لرد مشترك في حال حاول الاحتلال التنصل، أو أصر على مبدأ التهدئة مقابل التهدئة".

كما استنكر "الموقف العربي الرسمي" من العدوان، وحمّل القادة والزعماء العرب مسؤولية ارتفاع أعداد الشهداء وحمام الدم الفلسطيني.

ولفت الى أن "نتنياهو والجيش الصهيوني يدركون جيداً أنهم يخرجون من غزة خروج المهزوم، الذي لم يحقق أياً من أهدافه". وأضاف: "قول رئيس الوزراء الصهيوني إنهم أتموا عمليتهم في غزة بتدمير الأنفاق ليس صحيحا".

وجزم بأن "العدو لم يتمكن من الوصول إلى سلاح المقاومة، أو صواريخها في قطاع غزة، كما أنه لم يتمكن من الوصول إلى شبكة أنفاق المقاومة". وأوضح أن "الخطاب الإعلامي الإسرائيلي يأتي فقط لرفع الروح المعنوية للجنود، بعد أن شاهدوا زملاءهم، يقتلون، ويتحولون إلى أشلاء في أرض القطاع".