عام 2016 هو العام الذي فقدت فيه السينما المصرية أهم الممثلين طوال تاريخها. وفقدت في نفس الوقت مخرجين عظماء صنعت أفلامهم بعضاً من مجدها. كان عاماً حزيناً في مفاجآته المتتالية، وأزماته القلبية التي كانت العامل المشترك في رحيل أكثر من فنان. وهؤلاء هم أبرز الراحلين:
محمد خان
على الرغم من تجاوزه السبعين من عمره، إلا أن المخرج، محمد خان، كان بصحة جيدة في يوليو/تمّوز من هذا العام. إذ أنهى لتوَّه فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" الذي عرض في مطلع العام. وكان يُحضِّر لفيلم جديد بالكثير من الأمل والأحاديث والصخب والانتظار. ولكن، فجأة، انقطع كل هذا بأزمة قلبية مفاجأة، نقل على أثرها إلى المستشفى قبل أن توافيه المنية يوم 26 يوليو/تموز، ليغلق صفحة استثنائية من تاريخ السينما المصرية، كان فيها خان قائداً لثورة الواقعية الجديدة في سينما الثمانينيات. وقدم منذ ذلك الحين عدداً من أهم الأفلام مثل "زوجة رجل مهم " و"الحريف" و"أحلام هند وكاميليا"، وصولاً إلى أعماله الأخير "في شقة مصر الجديدة" و"فتاة المصنع". رحل سريعاً وفي هدوء، وبقت أفلامه.
محمود عبد العزيز
لم يكن رحيل محمود عبد العزيز مفاجئاً، بالنظر إلى وجوده في المستشفى قبله بأسابيع، وانهيار حالته الصحية ببطء. ولكن ذلك لم يخفف من صدمة محبيه ومحبي السينما المصرية بشكل عام. فعوضاً عن كونه فناناً مهماً، وممثّلاً من طراز خاص لم تحظ بمثله السينما المصرية، إلا أنه أيضاً خلق نوعاً من الألفة والاعتيادية مع الجمهور عبر مسيرته الطويلة. تمرد على دور "الفتى الدونجوان" الذي وضع فيه خلال السبعينيات (بشكل قريب من حسين فهمي)، وبدأ في الثمانينيات يقدم كوميديا مختلفة وجريئة وتجريبية، بهموم وشكل مصري خالص. وبين الحين والآخر، كان يُقدّم أداءً استثنائياً محفوراً في القلوب، مثل الشيخ حسني في "الكيت كات" أو أيقونية "رأفت الهجان".
ممدوح عبد العليم
بأزمة قلبيّة أيضاً، فوجِئ الجميع بخبر وفاة ممدوح عبد العليم يوم 5 يناير/كانون الثاني 2016 أثناء ممارسته بعض الأنشطة الرياضية، وعن عمر 60 عاماً فقط، ليزيد ذلك من الشعور المرتبط به على الدوام بأنه "لم يأخذ فرصته كاملة"، فهو ابن جيل الثمانينيات الذي تاه تماماً بين نجومية جيل نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وبين الكوميديانات الجدد الذين صعدوا مع نهاية التسعينيات مثل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين، وبينهم هناك جيل ممدوح عبد العليم والذي رغم كل شيء، حفر اسمه بأفلام مثل "بطل من ورق" و"سوبر ماركت" و"سمع هس"، أو بمسلسلات جماهيرية جداً مثل "ليالي الحلمية" و"الضوء الشارد".
زبيدة ثروت
فنانة من الجيل الذهبي للسينما المصرية في الخمسينيات والستينيات. أفلامها مع عبد الحليم حافظ، مثل "يوم من عمري"، هي من الكلاسيكيات التي ستبقى عصيَّة على الزمن. اعتزالها منذ وقت طويل، وعدم وجود صور أو أفلام حديثة لها جعلها محفورة في الأذهان بصورة أبيض وأسود، ورحيلها كان حزيناً لأنَّه ذكر الناس بزمن كامل.
أحمد راتب
من أهمّ الأسماء المساعدة في أعمال كوميديّة ودراميّة، خلال الأربعين سنة الأخيرة. تاريخُه طويلٌ جداً في المسرح، مثل مسرحية "سك على بناتك" وشراكته التاريخيَّة مع فؤاد المهندس. وأعماله السينمائية سواء الكوميدية مثل "يا رب ولد" أو الدرامية مثل "طيور الظلام" و"عجوز لا ينسى" في "شقة مصر الجديدة". حفر أحمد راتب لنفسه حضوراً لا ينسى في وجدان الناس، وكانت الأزمة القلبية الأخيرة في 2016 حيث رحل في 16 ديسمبر/كانون الأوّل.
اقــرأ أيضاً
محمد خان
على الرغم من تجاوزه السبعين من عمره، إلا أن المخرج، محمد خان، كان بصحة جيدة في يوليو/تمّوز من هذا العام. إذ أنهى لتوَّه فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" الذي عرض في مطلع العام. وكان يُحضِّر لفيلم جديد بالكثير من الأمل والأحاديث والصخب والانتظار. ولكن، فجأة، انقطع كل هذا بأزمة قلبية مفاجأة، نقل على أثرها إلى المستشفى قبل أن توافيه المنية يوم 26 يوليو/تموز، ليغلق صفحة استثنائية من تاريخ السينما المصرية، كان فيها خان قائداً لثورة الواقعية الجديدة في سينما الثمانينيات. وقدم منذ ذلك الحين عدداً من أهم الأفلام مثل "زوجة رجل مهم " و"الحريف" و"أحلام هند وكاميليا"، وصولاً إلى أعماله الأخير "في شقة مصر الجديدة" و"فتاة المصنع". رحل سريعاً وفي هدوء، وبقت أفلامه.
محمود عبد العزيز
لم يكن رحيل محمود عبد العزيز مفاجئاً، بالنظر إلى وجوده في المستشفى قبله بأسابيع، وانهيار حالته الصحية ببطء. ولكن ذلك لم يخفف من صدمة محبيه ومحبي السينما المصرية بشكل عام. فعوضاً عن كونه فناناً مهماً، وممثّلاً من طراز خاص لم تحظ بمثله السينما المصرية، إلا أنه أيضاً خلق نوعاً من الألفة والاعتيادية مع الجمهور عبر مسيرته الطويلة. تمرد على دور "الفتى الدونجوان" الذي وضع فيه خلال السبعينيات (بشكل قريب من حسين فهمي)، وبدأ في الثمانينيات يقدم كوميديا مختلفة وجريئة وتجريبية، بهموم وشكل مصري خالص. وبين الحين والآخر، كان يُقدّم أداءً استثنائياً محفوراً في القلوب، مثل الشيخ حسني في "الكيت كات" أو أيقونية "رأفت الهجان".
ممدوح عبد العليم
بأزمة قلبيّة أيضاً، فوجِئ الجميع بخبر وفاة ممدوح عبد العليم يوم 5 يناير/كانون الثاني 2016 أثناء ممارسته بعض الأنشطة الرياضية، وعن عمر 60 عاماً فقط، ليزيد ذلك من الشعور المرتبط به على الدوام بأنه "لم يأخذ فرصته كاملة"، فهو ابن جيل الثمانينيات الذي تاه تماماً بين نجومية جيل نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وبين الكوميديانات الجدد الذين صعدوا مع نهاية التسعينيات مثل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين، وبينهم هناك جيل ممدوح عبد العليم والذي رغم كل شيء، حفر اسمه بأفلام مثل "بطل من ورق" و"سوبر ماركت" و"سمع هس"، أو بمسلسلات جماهيرية جداً مثل "ليالي الحلمية" و"الضوء الشارد".
زبيدة ثروت
فنانة من الجيل الذهبي للسينما المصرية في الخمسينيات والستينيات. أفلامها مع عبد الحليم حافظ، مثل "يوم من عمري"، هي من الكلاسيكيات التي ستبقى عصيَّة على الزمن. اعتزالها منذ وقت طويل، وعدم وجود صور أو أفلام حديثة لها جعلها محفورة في الأذهان بصورة أبيض وأسود، ورحيلها كان حزيناً لأنَّه ذكر الناس بزمن كامل.
أحمد راتب
من أهمّ الأسماء المساعدة في أعمال كوميديّة ودراميّة، خلال الأربعين سنة الأخيرة. تاريخُه طويلٌ جداً في المسرح، مثل مسرحية "سك على بناتك" وشراكته التاريخيَّة مع فؤاد المهندس. وأعماله السينمائية سواء الكوميدية مثل "يا رب ولد" أو الدرامية مثل "طيور الظلام" و"عجوز لا ينسى" في "شقة مصر الجديدة". حفر أحمد راتب لنفسه حضوراً لا ينسى في وجدان الناس، وكانت الأزمة القلبية الأخيرة في 2016 حيث رحل في 16 ديسمبر/كانون الأوّل.