أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الشرعية لن تساهم "مطلقاً" في رفد خزينة الانقلاب، في رد على دعوات بدعم الاقتصاد اليمني على الرغم من أن المؤسسة المالية تخضع لسيطرة الانقلابيين.
وشدد هادي، في خطاب بمناسبة عيد الفطر المبارك، على أن الحكومة الشرعية ستبذل قصارى جهدها لخدمة الشعب والتخفيف من معاناته وآلامه، و"سنبحث عن كل الموارد الممكنة لنغطي احتياجات الخدمات وعلاج الجرحى ورواتب الموظفين".
وفي إشارة إلى عجز الموازنة وتراجع احتياطي النقدي الأجنبي الذي يسيطر عليه الانقلابيون (جماعة أنصار الله والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، قال الرئيس اليمني: "لن نساهم مطلقا في رفد خزينة الانقلاب وتمويله بما يطيل أمد الحرب والمأساة".
وأضاف: "لا يمكن مطلقاً أن نشارك في العبث الذي ينفذه الانقلابيون باقتصادنا ومواردنا وأموالنا، ولن نبيع نفطنا لنمول به العصابات الانقلابية".
وفي إشارة إلى الضغوط الدولية في هذا المجال، قال هادي: "سنواجه كل الضغوط من أجل مصلحة شعبنا، وسنبذل كل جهودنا لكي ينتهي هذا الوضع غير السوي".
وتابع: "سنكون في خندق واحد مع كل القوى الوطنية الخيرة والشريفة التي تعمل من أجل عودة الدولة وإزالة الانقلاب".