وطالب ولد عبد العزيز في خطاب بمناسبة عيد الفطر، الموريتانيين، بجعل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة فرصة للكشف من جديد عن حسّهم الوطني والديمقراطي، ونضجهم الفكري والسياسي، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ البلد، مكرسة رسوخ النظام الديمقراطي.
وتنطلق في موريتانيا الحملات الانتخابية الممهدة لانتخاب الرئيس الجديد، يوم الجمعة المقبل، وسط تنافس محموم بين ستة مرشحين، فيما تشير المعطيات المتوافرة إلى أن السباق الجدي سيكون بين وزير الدفاع محمد ولد الغزواني، المدعوم من النظام والرئيس المنتهية ولايته، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من الإسلاميين وأحزاب قومية عدة، بالإضافة إلى الدعم الذي يلقاه من شخصيات مستقلة وتكتلات شبابية طامحة للتغيير في البلد.
ويتوقع أن تشكل الحملات الانتخابية فرصة لتحديد مدى قوة التنافس بين المرشحين الأبرز في السباق الانتخابي، وسط مخاوف القوى المعارضة وتحذيرها من استعمال النظام لنفوذه واعتماده تزوير الانتخابات، ما سيدفع البلاد إلى نفق مظلم.
إلى ذلك، شدد إمام المسجد الجامع في موريتانيا، أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، على أهمية التسامح والتناصف والتنافس الإيجابي في فترة الانتخابات، وعلى وجوب الامتناع عن التنابذ والسخرية والحسد والتباغض في هذه المناسبات.