الرئيس الموريتاني: الساحل يواجه تحديات كبرى

01 يوليو 2020
+ الخط -

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إنّ خطر الإرهاب الذي يرتكز عليه اهتمام مجموعة الخمس في الساحل والذي يستقطب حصة مهمة من مصادرها، قد زادت حدّته جراء الأزمة الصحة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وأضاف، خلال خطابه في قمة الساحل الأفريقي المنعقدة في نواكشوط، أن جائحة كورونا، فضلاً عن تكلفتها البشرية، هزّت اقتصادياتنا الهشة والمثقلة بأعباء الديون.

وجدّد الرئيس الموريتاني دعوته إلى إلغاء ديون دول الساحل وتوفير الدعم لخططها من أجل مساعدتها على تجاوز هذه الأزمة متعددة الأبعاد، قائلاً "في مواجهة هذه الوضعية فإننا ندعو شركاءنا إلى التزام صريح وقوي اتجاهنا من أجل إيجاد حلول مناسبة ودائمة لمواجهة الإشكاليات المطروحة".

وقال ولد الغزواني إن خريطة الطريق للرئاسة الموريتانية للمجموعة تحت عنوان "الشباب والأمل" تعتبر فرصة لمتابعة فعّالة لتنفيذ أهداف استراتيجية دول الخمس بالساحل.

 

وشكر ولد الغزواني شركاء الساحل في أوروبا على دعمهم الثابت للساحل، وعبّر عن امتنانه لهم بخصوص المبادرات الإقليمية والدولية لصالح ساحل آمن ومزدهر، وخاصة تحالف الساحل.

واستدرك بأن "التقدّم الحاصل وعلى الرغم من رمزيته وكونه يحمل آمالاً جساماً، يبقى ناقصاً في وجه حجم التحديات"، خاصة التطرّف بمختلف أشكاله الذي ما زال يستوطن العديد من مناطق فضاء مجموعة الخمس بالساحل ويتوسع بشكل مقلق نحو مناطق جديدة، وفضلاً عن ذلك فإنّ تطور الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا يستدعي، ولأكثر من مبرر، مزيداً من اليقظة". 

وأضاف أن "الأزمة الليبية التي تشكّل اليوم أحد المسببات الأساسية لتدهور الوضعية الأمنية في فضاء مجموعة الخمس بالساحل تواصل اليوم تغذية مجموعات الإرهاب المسلحة النشطة في الساحل من خلال تهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات والاتجار بالبشر، ما يستدعي منا جعلها اليوم ضمن أولويات عملنا المشترك".

 

واختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط قمة رؤساء دول الساحل الخمس بمشاركة عدد من الدول الأوروبية، من بينهما فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، وهي الدول التي تشارك بفرق عسكرية في محاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي.​