فتح الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأربعاء، النار على قوى سياسية لم يسمها، متهما إياها بالخيانة والكذب وحتى بالارتماء في أحضان الصهيونية، مهددا إياها بكشفها ذات يوم.
وجاء ذلك خلال كلمته في موكب أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة في قصر قرطاج، قائلا "ستعرفون الحقائق كلها ذات يوم، إلا إذا كان هناك حائل يتعلق بواجب التحفظ والاحتراز". وأضاف سعيد تعليقا على جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة في البرلمان، أمس الثلاثاء ''تابعت أمس أعمال جلسة منح الثقة، وهناك من أصدح بالحق وتابعت أيضا من كذب وادّعى وافترى.. وما أكثر المفترين''.
وتابع في هذا السياق ''لكن هناك دائما رجال صادقون إذا ائتمنوا لم يخونوا، بعضهم يكذب بناء على الفتوى ويفتعل ما يبتدعه خياله المريض.. أقول للجميع، بيننا الله والأيام''.
وشدد الرئيس التونسي على أنه لن يتسامح مع كل من ''افترى وكذب وادعى ما ادعاه.. وفتح دارا للفتوى ليفتي بالدستور''، ومضى قائلاً ''البعض بالأمس، فضلا عن الكذب والافتراء، يدعي في العلم معرفة.. لقد احترمت النظام، واحترمت المؤسسات والمقامات بالرغم من أن البعض لا يستحق هذا الاحترام''، مضيفاً ''من يعتقد أنه فوق القانون فهو واهم، ومن يعتقد أنه قادر على شراء الذمم فهو واهم''.
وأضاف ''أعلم دقائق الأمور بتفاصيلها، ومن يظن أنه يعرف وتسلل إلى القصر.. أعرف أكثر من ما يعرفون، لن أرد عليهم بالألفاظ التي استمعت إليها أمس، لأنها عبارات لا تثير إلا الاحتقار والازدراء''.
سعيد: أعلم دقائق الأمور بتفاصيلها
وأكد قيس سعيّد أنه احترم الدستور، قائلا إنه "سيأتي اليوم لأتحدث بكل صراحة عن الخيانات والاندساسات وعلى الغدر وعلى الوعود الكاذبة وعلى الارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار"، وفق قوله.
ونوه إلى أن "البعض تصوروا أنهم صاروا قادرين على إعطائنا الدروس، سوف تأتيهم الدروس واضحة من الشعب ومن التاريخ"، وفق قوله. وأشار قيس سعيد "يتحدثون عن الدستور وبعد ذلك للأسف الشديد يتحيلون على الدستور الذي وضعوه، إن كانوا يريدون التحيل فنحن سنكون لهم بالمرصاد"، وفق تعبيره.
وشدد رئيس الجمهورية قائلاً "إن كنت زاهدا في الدنيا فلست زاهدا في الدولة التونسية، ولا في حق الشعب التونسي، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا". وبين أنّ الشعب التونسي يعلم كل ما حصل ولم تعد تخفى عليه خافية، "سيبقون عبرة لمن يعتبر، سيبقون كعروش نخل خاوية ليس لهم مكان". وأشار قيس سعيد إلى أنه "من خان وطنه وباع ذمته وخان الأمانة مصيره مزبلة التاريخ".