قال بن فان بيوردن الرئيس التنفيذي لشركة "رويال داتش شل"، إنّ الشركة البريطانية-الهولندية "لا تزال ترى فرصة كبيرة لجني أموال من أنشطة النفط والغاز في العقود المقبلة"، رغم الضغوط المتزايدة من المستثمرين والحكومات على شركات الطاقة بسبب التغير المناخي.
لكن بيوردن أبدى قلقه، في مقابلة مع "رويترز"، اليوم الثلاثاء، من أنّ بعض المساهمين ربما يتخلون عن ثاني أكبر شركة طاقة مدرجة في العالم، لأسباب من بينها ما وصفه بـ"شيطنة" النفط والغاز، ومخاوف "غير مبررة" من أنّ نموذج أعمالها غير قابل للاستدامة.
وأصبح بيوردن المسؤول التنفيذي الهولندي الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، من كبار المتحمسين في القطاع المطالبين باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري، في أعقاب اتفاقية باريس للمناخ في 2015.
ووضعت "شل" التي تنتج نحو 3% من الطاقة العالمية، خطة في 2017 لخفض كثافة انبعاثات أنشطتها بنحو النصف بحلول عام 2050، اعتماداً إلى حد كبير على بناء أحد أكبر المشروعات العالمية في قطاع توليد الكهرباء.
ويعارض بيوردن الأصوات المرتفعة من نشطاء المناخ، وبعض المستثمرين المطالبين بإجراء تحوّل جذري في النموذج التقليدي لأنشطة أعمال "شل" الشركة البريطانية-الهولندية التي تعمل منذ 112 عاماً.
وقال: "رغم ما يقوله كثير من النشطاء، فمن المنطقي تماماً الاستثمار في النفط والغاز نظراً لأنّ العالم يطلب ذلك".
وأضاف: "ليس لدينا بديل" سوى الاستثمار في مشروعات طويلة الأجل.
ورغم ذلك، يحذر مستثمرون من أنّ شركات النفط غالباً ما تعتمد على توقعات تقلل من شأن وتيرة التغيير.
وتخطط "شل" لإعطاء الضوء الأخضر لما يزيد عن 35 مشروعاً جديداً للنفط والغاز، بحلول 2025، وفقًا لعرض تقديمي للمستثمرين، في يونيو/حزيران.
ولا تزال أنشطة النفط والغاز الدعامة الرئيسية لأرباح "شل" التي تعد أكبر شركة مدرجة على مؤشر "فايننشال تايمز" البريطاني.
(رويترز)