الرئيس البرازيلي السابق داسيلفا يتعهد بـ"النضال" بعد إطلاق سراحه

09 نوفمبر 2019
+ الخط -
أعلن الرئيس البرازيلي الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، فور خروجه من السجن، الجمعة، أنّه سيواصل "النضال" من أجل البرازيليين، بينما كان في استقباله حشد من أنصاره اليساريين في كوريتيبا (جنوب) حيث سجن لأكثر من عام ونصف عام.

وخرج لولا (74 عاما) سيراً على الأقدام من مقر الشرطة الفدرالية حيث كان مسجوناً بعد إدانته بالفساد وعانق أنصاره وحياهم بقضبة مرفوعة.

وفور إعلان خروجه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في كلمة متلفزة، إنّ "الشعب الفنزويلي سعيد" بذاك الحدث. وتعهد لولا الذي يعد من الشخصيات التاريخية لليسار البرازيلي، أمام الآلاف من أنصاره، بـ"مواصلة النضال"، وقال "أريد مواصلة النضال لتحسين حياة البرازيليين".

وقال أحد أنصار الرئيس البرازيلي الأسبق، بيدرو كارانو، إنّ "الجميع يتوقون (لهذه اللحظة)، مرّ 580 يوماً، نحن سعداء جداً وهذا نصر كبير".

وكان قضاة المحكمة العليا قد تبنّوا مساء الخميس قرارا يتيح خروج لولا من السجن. وكان قرار القضاة الـ11 في المحكمة العليا الذي أقر بفارق ضئيل من ستة أصوات مقابل خمسة، مرتقباً ويمكن أن يسمح بالإفراج عن نحو خمسة آلاف سجين آخرين.

وكان لولا يمضي عقوبة بالسجن ثماني سنوات وعشرة أشهر بتهمة الفساد. وأوقف في نيسان/إبريل 2018 بعدما أثبتت محكمة الاستئناف الحكم وقبل استنفاد وسائل الطعن في الحكم أمام محاكم أعلى.

وفور إعلان قرار المحكمة العليا، قال محامو لولا إنهم سيطلبون إطلاق سراح الرئيس الأسبق "المسجون من دون وجه حق". وعلق المدعون المكلفون التحقيق على صدور القرار، قائلين في بيان إن قرار المحكمة العليا يخالف "ضرورة رفض الإفلات من العقاب" وأهمية "محاربة الفساد وهما أولويتان لبلدنا".

واتهم لولا بالحصول على منزل من ثلاثة طوابق في منتجع قريب من ساو باولو مقابل منح عقود لمجموعة للأشغال العامة. ولم يكف من سجنه في مقر الشرطة الفدرالية في كوريتيبا (جنوب) عن تأكيد براءته، مشدداً على أنه ضحية مؤامرة تهدف إلى منعه من العودة إلى السلطة.


(فرانس برس)