التقى الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الثلاثاء، بالمبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلمي خليل زاد، وناقش معه المصالحة الأفغانية وتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخيرة حول حسم الحرب في أفغانستان.
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها، إن غني ناقش مساء اليوم مع خليل زاد الذي وصل إلى كابول ضمن جولته إلى المنطقة، التطورات الأخيرة بشأن المصالحة، مؤكدة أن المبعوث الأميركي أطلع الرئيس الأفغاني حول المستجدات الأخيرة وما أجراه في واشنطن بشأن المصالحة الأفغانية.
كذلك ذكر البيان أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن حسم الحرب في أفغانستان كانت أهم نقاط التباحث، مشددا على أن الرئيس الأفغاني طلب من المبعوث الأميركي البقاء في كابول لعدة أيام.
وكانت الرئاسة الأفغانية قد أعربت عن استيائها الشديد حيال تصريح ترامب، التي مفادها بأنه يعمل مع باكستان لانسحاب قواته من أفغانستان، وأنه بإمكانه الانتصار في حرب أفغانستان خلال عشرة أيام وذلك من خلال إبادة هذه البلاد.
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان آخر لها صباح اليوم، إن أفغانستان باتت على مر التاريخ بلاد حرة، وخرجت من أزمات عديدة، مشيرة إلى أن الشعب الأفغاني لا يسمح لأحد أن يقرر مصيره.
وأضافت أن علاقات أفغانستان مع دول العالم وتحديداً مع الولايات المتحدة الأميركية مبنية على أساس الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل.
كذلك ذكر البيان أن الحكومة الأفغانية تدعم الجهود الأميركية بصدد المصالحة الأفغانية، ولكن لا يمكن تعيين مصير أفغانستان في اجتماعات قادة الدول المختلفة دون حضور القيادة الأفغانية.
إلى ذلك، أكدت الرئاسة أنه بالنظر إلى علاقات أفغانستان مع دولتين مساعدتين، أميركا وباكستان، هي طلبت التوضيحات حول تصريحات الرئيس الأميركي من خلال قنوات دبلوماسية، وأنها ستطلع الشعب الأفغاني باستمرار على ما يحصل من التطورات بهذا الصدد.
في غضون ذلك، قالت الرئاسة الأفغانية إن غني التقى اليوم أيضاً بالرئيس السابق حامد كرزاي وناقش معه المستجدات الأخيرة، تحديداً المواقف الأميركية الجديدة والمصالحة.