الرئيس الأفغاني: لا عائق في وجه الحوار الأفغاني - الأفغاني

11 اغسطس 2020
"لويا جرغه" وضع الخطوط العريضة للحوار مع طالبان (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي عائق في وجه الحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وطالبان، مؤكداً انطلاق الحوار قريباً، فيما قال مصدر مقرب من الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد" إن الجلسة الأولى من الحوار بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" ستُعقد في الـ16 من الشهر الجاري بالدوحة.

واجتمع غني اليوم مع أعضاء هيئة تفاوض الحكومة الأفغانية مع طالبان في القصر الرئاسي وتحدث معهم بشكل مفصل، وفق بيان الرئاسة، وأكد غني  أنه وقع قرار الإفراج عن 400 أسير لحركة طالبان، وأن الشعب الأفغاني يتطلع الآن إلى البدء الفوري بالحوار بين الطرفين دون تأجيل.

وذكر غني أن الاجتماع القبلي المعروف بـ"لويا جرغه" قد وضع الخطوط العريضة للحوار مع طالبان وهيئة التفاوض والحكومة ستتبع تلك الخطوات، مشيراً إلى أن الحكومة تأمل التوصل إلى حل دائم للمعضلة الأفغانية.

كما نقل بيان الرئاسة عن رئيس هيئة تفاوض الحكومة محمد معصوم ستناكزاي، وهو رئيس الاستخبارات السابق، قوله إن الهيئة ستمثل إرادة الشعب في الحوار مع طالبان في ضوء ما وضعه الاجتماع القبلي من الآلية.

 

 

وكان الرئيس الأفغاني قد وقع الإثنين قرار الإفراج عن 400 أسير لطالبان بعد أن قرر الاجتماع القبلي "لويا جرغه" الإفراج عنهم مقابل ضمانات تؤكد عدم عودة هؤلاء إلى ميادين القتال، ومطالبة الطرفين بوقف إطلاق نار شامل بعد الإفراج عن أسرى الحركة.

ودعا الاجتماع إلى بدء الحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وطالبان بهدف الوصول إلى حل دائم، علاوة على طلب الحركة أيضاً الإفراج عن أسرى قوات الأمن وموظفي الحكومة المعتقلين لديها.

وكان الاجتماع القبلي قد عُقد من الجمعة إلى الأحد الماضي في كابول، وشارك فيه 2300 من رموز الشعب الأفغاني بهدف التوصل إلى قرار بشأن 400 أسير لطالبان رفضت الحكومة الإفراج عنهم بحجة أن عليهم قضايا جنائية وأنهم مرتكبون لجرائم كبيرة.

وسبق أن أفرجت الحكومة الأفغانية عن 4600 أسير لطالبان ورفضت الإفراج عن 400 أسير، وترُك الأمر للاجتماع القبلي للفصل في ذلك، بينما أفرجت طالبان عن ألف أسير للحكومة الأفغانية.

 

 

وينص اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان على أن تفرج الحكومة الأفغانية عن خمسة آلاف أسير لحركة طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف أسير للحكومة، وهو الشرط الأساسي للحوار الأفغاني - الأفغاني، وهو ما حصل بقرار اجتماع ممثلي الشعب الأفغاني، وبالتالي يُتوقع عقد الجلسة الأولى من الحوار بين الطرفين بالدوحة في القريب العاجل.

هذا، وأكد مصدر مقرب من الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد" أن الحوار بين الطرفين سيبدأ في الـ16 من الشهر الجاري في الدوحة، وأن جلسة أعضاء هيئة تفاوض الحكومة مع الرئيس الأفغاني اليوم تشير إلى ذلك.