قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، إن الموقف الفلسطيني والعربي وفق قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية، يطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "كذلك يقوم هذا الموقف على عدم المساس بمبادرة السلام العربية، والحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية، لأن ذلك هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار".
وتابع أبو ردينة: "نقدر مواقف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وسعيه للإعداد لمؤتمر دولي شامل في الخريف المقبل من أجل إنهاء الوضع الخطير القائم حاليا بسبب الاستيطان والاحتلال"، مؤكدا على التزام الجانب الفلسطيني بسلام عادل وشامل وفق حل يحافظ على مقدسات وحقوق الفلسطينيين التاريخية.
من جهته، شدد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على أن المؤتمر الفرنسي يشكل خطوة هامة وأساسية نحو إعادة الاعتبار إلى سيادة القانون الدولي والإرادة الدولية، وانخراط المجتمع الدولي بالعملية السياسية ورعايتها، وحمل القضية الفلسطينية إلى مسار التعددية الدولية وإخراجها من الإطار الثنائي والاحتكار السياسي الذي استحوذ عليها لعقود من الزمن.
ودعا عريقات إسرائيل إلى "اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان"، والانخراط في هذه العملية السياسية التعددية، والانضمام إلى المنظومة الدولية الإنسانية والديمقراطية "بدلاً من التورط أكثر في مشروعها الاستعماري العنصري، والتطرف، والفاشية التي ستحمل بذور ذوبان هذا المشروع وعزله ليس دولياً فحسب بل داخلياً أيضاً، طالما أنه لا يحمل مضامين العدالة والإنسانية والأخلاقية".