الرأس المدبر لقضية الابتزاز الجنسي يكشف "براءة" بنزيمة

01 اغسطس 2016
بنزيمة مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني (العربي الجديد/تويتر)
+ الخط -

في كافتيريا داخل مول مشهور بمدينة مارسيليا الفرنسية، جلس مصطفى الزواوي أحد المتهمين في قضية الابتزاز الجنسي، الذي تورط فيها مهاجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيمة مع زميله فالبوينا، وكشف لصحيفة ليكيب الفرنسية تفاصيل مثيرة وجديدة عن حقيقة ما جرى من أحداث.

وتحدث الزواوي عن عملية اعتقاله عندما كان يخطط للعودة إلى مسقط رأس والدته بالجزائر، وعن أول لقاء جمعه باللاعب كريم بنزيمة، وردة فعل المهاجم الفرنسي بعد أن أعلمه جليسه بوجود مقطع فيديو جنسي لفالبوينا.

تحدث الزواوي والمعروف في الأوساط الرياضية بلقب "ساتا"، يوم الجمعة 24 يونيو لصحيفة ليكيب، التي فضلت تأجيل نشره إلى اليوم الإثنين، ليكشف كل التفاصيل التي حدثت يوم الغداء الشهير بمدريد، وبعد مغادرته السجن حيث قضى أربعة أشهر لثبوت تورطه في هذه القضية.

بادر الزواوي بالحديث عن الفيديو فقال: "شاهدت فيديو فالبوينا لأول مرة عن طريق "أكسل أنغوت" في شهر مارس 2015، أعرف هذا الشخص، منذ عشر سنوات، وفالبوينا لا يستطيع فعل شيء بدونه، وفيديو فالبوينا لم يكن أول فيديو أباحي يملكه أكسل للاعب كرة قدم، فلديه الكثير منها وأخبرني بذلك بعد 6-8 أشهر من القضية".

وعن أول لقاء جمعه مع مهاجم ريال مدريد يقول الزواوي: "في سبتمبر 2015 التقيت مع بنزيمة في مدريد لأعرض عليه بعض المنتجات الفاخرة مثل لويس فويتون (مجوهرات)، في تلك اللحظة التقيت كريم زناتي صديق بنزيمة وأكلنا وضحكنا معاً وسارت الأمور بشكل جيد، كان رجلاً محترماً ولطيفاً وليس مثل بقية لاعبي كرة القدم".

وخلال هذا الغداء سارت العديد من الأمور التي يرويها الزواوي فيقول: "خلال ثلاث ساعات قضيناها في أحد المطاعم، كان بنزيمة يُخبرنا عن الفترة التي قضاها في الولايات المتحدة، وكيف التقى بالمغنية ريانا، في تلك اللحظة ألقيت مزحة وقُلت لبنزيمة لدي قصة هي الأكبر على الإطلاق وسوف تجعلك تضحك (يقصد فيديو فالبوينا)".

وتابع الزواوي حديثه كاشفاً رد فعل بنزيمة والذي بدا له غريباً أو غير متوقع فقال: "المفاجأة الكبرى هي أن بنزيمة لم يضحك بل قال يجب أن لا تضحك على هكذا أمور، فالبوينا حسّاس وإذا نشرت الفيديو سيقتل نفسه، قُلت لبنزيمة لا تقلق فلن ينتشر الفيديو".

وواصل الزواوي حديثه مؤكداً أن بنزيمة لم يطلب منه شيئاً ولم يكن مهتماً بما سوف يفعله، فقط كان خائفاً من تسرّب المقطع إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الزواوي: "كريم بنزيمة لم يكن يريد حتى رؤية الفيديو وقُلت له إذا كنت تريد سوف أرسل لك جزءاً منه، فأجاب لا أريد حتى رؤية شيءٍ منه".

وروى الزواوي تفاصيل الحوار الذي دار بين الثنائي بنزيمة وفالبوينا فقال: "في معسكر المنتخب دار الحوار الشهير بينهما، قال فالبوينا، هل رأيت الوشوم على جسدي؟ فرد كريم، هل تعتقد أنني اختلق هذه القصة؟. بنزيمة قال لفالبوينا: جاء رجل من أجل رؤيتي والحديث عن الفيديو، أعطاني تفاصيل حول ما تقوم به وبصراحة إنه أمر فظيع".

ولئن كان حديث الزواوي في شكل تبرئة للمهاجم الفرنسي من تهمة التورط في ابتزاز زميله من خلال هذا الشريط فإنه أشار في المقابل إلى تقصير بنزيمة عندما قال في حواره: "من ناحية قضائية أخطأ بنزيمة عندما لم يذكر اسمي لفالبوينا حتى يحافظ على صورته بل اكتفى بقول صديقي سوف يحل هذا الأمر".

وتابع الزواوي: "بنزيمة قال في التسجيلات، فالبوينا لا تأخذني على محمل الجد، ولكن الشرطة فسّرت ذلك على أنه إدانة، ولكن بنزيمة في الحقيقة كان يريد أن يساعد فالبوينا، وكريم لم يُشاهِد الفيديو عكس كثيرين، نصري (سمير نصري لاعب أرسنال الإنكليزي) مثلاً ضحك عندما شاهده وبعض لاعبي المنتخب طلبوا مني تسريبه لأنهم يكرهون فالبوينا".

هذا أبرز ما جاء في حوار الرأس المدبرة لقصة فيديو فالبوينا، وبدا في شكل تبرئة للمهاجم كريم بنزيمة، والسؤال المطروح، هل تشكل هذه التفاصيل والاعترافات منعرجاً جديداً في هذه القضية التي أسالت كثيراً من الحبر؟ وهل تشكل بداية لإذابة الجليد وعودة بنزيمة إلى المنتخب الفرنسي بعد حرمانه من المشاركة في بطولة أمم أوروبا؟



المساهمون